لسان العرب - ابن منظور - ج ١٢ - الصفحة ٥٦٦
ولا أعلم على وزن مهيم كلمة غير مريم. الجوهري: مهيم كلمة يستفهم بها، معناها ما حالك وما شأنك. وفي حديث الدجال: فأخذ بلجفتي الباب فقال: مهيم أي ما أمركم وشأنكم؟ وفي حديث لقيط: فيستوي جالسا فيقول رب مهيم.
* موم: الموماة: المفازة الواسعة الملساء، وقيل: هي الفلاة التي لا ماء ولا أنيس بها، قال: وهي جماع أسماء الفلوات، يقال: علونا موماة، وأرض موماة، قال سيويه: هي (* كذا بياض بالأصل)... ولا يجعلها بمنزلة تمسكن لأن ما جاء هكذا والأول من نفس الحرف هو الكلام الكثير، يعني نحو الشوشاة والدوداة، والجمع موام، وحكاها ابن جني ميام، قال ابن سيده: والذي عندي في ذلك أنها معاقبة لغير علة إلا طلب الخفة. التهذيب: والموامي الجماعة، والموامي مثل السباسب، وقال أبو خيرة: هي الموماء والموماة، وبعضهم يقول: الهومة والهوماة، وهو اسم يقع على جميع الفلوات. وقال المبرد: يقال لها الموماة والبوباة، بالباء والميم. والموم: الحمى مع البرسام، وقيل: الموم البرسام، يقال منه: ميم الرجل، فهو مموم. ورجل مموم وقد ميم يمام موما وموما، من الموم، ولا يكون يموم لأنه مفعول به مثل يرسم، قال ذو الرمة يصف صائدا:
إذا توجس ركزا من سنابكها، أو كان صاحب أرض، أو به الموم فالأرض: الزكام، والموم: البرسام، والموم: الجدري الكثير المتراكب. وقال الليث: قيل الموم أشد الجدري يكون صاحب أرض أو به الموم، ومعناه أن الصياد يذهب نفسه إلى السماء ويفغر إليها أبدا لئلا يجد الوحش نفسه فينفر، وشبه بالمبرسم أو المزكوم لأن البرسام مفغر، والزكام مفغر. والموم، بالفارسية: الجدري الذي يكون كله قرحة واحدة، وقيل هو بالعربية. ابن بري: الموم الحمى، قال مليح الهذلي:
به من هواك اليوم، قد تعلمينه، جوى مثل موم الربع يبري ويلعج وفي حديث العرنيين: وقد وقع بالمدينة الموم، هو البرسام مع الحمى، وقيل: هو بثر أصغر من الجدري. والموم: الشمع، معرب، واحدته مومة، عن ثعلب، قال الأزهري، وأصله فارسي. وفي صفة الجنة: وأنهار من عسل مصفى من موم العسل، الموم: الشمع، معرب.
والميم: حرف هجاء، وهو حرف مجهور يكون أصلا وبدلا وزائدا، وقول ذي الرمة:
كأنها عينها منها، وقد ضمرت وضمها السير في بعض الأضا، ميم قيل له: من أين عرفت الميم؟ قال: والله ما أعرفها إلا أني خرجت إلى البادية فكتب رجل حرفا، فسألته عنه فقال هذا الميم، فشبهت به عين الناقة. وقد مومها: عملها. قال الخليل: الميم حرف هجاء من حروف المعجم لو قصرت في اضطرار الشعر جاز، قال الراجز:
تخال منه الأرسم الرواسما كافا وميمين وسينا طاسما وزعم الخليل أنه رأى يمانيا سئل عن هجائه فقال: بابا مم مم، قال: وأصاب الحكاية على اللفظ، ولكن الذين مدوا أحسنوا الحكاية بالمدة، قال: والميمان هما بمنزلة النونين من الجلمين. قال: وكان
(٥٦٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 561 562 563 564 565 566 567 568 569 570 571 ... » »»
الفهرست