لسان العرب - ابن منظور - ج ١٢ - الصفحة ٥٤٤
قال ذو الرمة يصف أرطأة تكنس فيها الثور الوحشي:
كأنها بيت عطار يضمنه لطائم المسك، يحويها وتنتهب قال أبو عمرو: اللطيمة قطعة مسك، ويقال فارة مسك، قال الشاعر في اللطيمة المسك:
فقتل: أعطارا نرى في رحالنا؟
وما إن بموماة تباع اللطائم وقال آخر في مثله:
عرفت كإتب عرفته اللطائم وفي حديث بدر: قال أبو جهل يا قوم اللطيمة اللطيمة أي أدركوها، وهي منصوبة بإضمار هذا الفعل. واللطيمة: الجمال التي تحمل العطر والبز غير الميرة. ولطائم المسك: أوعيته. ابن الأعرابي:
اللطيمة سوق الإبل، واللطيمة والزوملة من العير التي عليها أحمالها، قال:
ويقال اللطيمة والعير والزوملة، وهي العير التي كان عليها قوله وهي العير التي كان عليها إلخ كذا في الأصل، وعبارة التهذيب: وهي العير كان عليها حمل أو لم يكن) حمل أو لم يكن، ولا تسمى لطيمة ولا زوملة حتى تكون عليها أحمالها، وقول أبي ذؤيب:
فجاء بها ما شئت من لطمية، تدور البحار فوقها وتموج إنما عنى درة. وقوله: ما شئت من لطمية، في موضع الحال.
وتلطم وجهه: أربد. والملطم: اللئيم. ولطم الكتاب: ختمه، وقوله:
لا يلطم المصبور وسط بيوتنا، ونحج أهل الحق بالتحكيم يقول: لا يظلم فينا فيلطم ولكن نأخذ الحق منه بالعدل عليه.
الليث: اللطيمة سوق فيها أوعية من العطر ونحوه من البياعات، وأنشد: يطوف بها وسط اللطيمة بائع وقال في قول ذي الرمة:
لطائم المسك يحويها وتنتهب يعني أوعية المسك. أبو سعيد: اللطيمة العنبرة التي لطمت بالمسك فتفتقت به حتى نشبت رائحتها، وهي اللطمية، ويقال:
بالة لطمية، ومنه قول أبي ذؤيب:
كأن عليها بالة لطمية، لها من خلال الدأيتين أريج أراد بالبالة الرائحة والشمة، مأخوذ من بلوته أي شممته، وأصلها بلوة، فقدم الواو وصيرها ألفا كقولهم قاع وقعا. ويقال:
أعطني لطيمة من مسك أي قطعة. واللطيمة في قول النابغة (* قوله واللطيمة في قول النابغة إلخ عبارة التهذيب: واللطيمة في قول النابغة السوق، سميت لطيمة لتصافق الأيدي فيها، قال: وأما لطائم المسك في قول ذي الرمة فهي الغوالي إلخ): هي الغوالي المعنبرة، ولا تسمى لطيمة حتى تكون مخلوطة بغيرها. الفراء: اللطيمة سوق العطارين، واللطيمة العير تحمل البر والطيب. أبو عمرو: اللطيمة سوق فيها بز وطيب.
ولاطمه فتلاطما، والتطمت الأمواج: ضرب بعضها بعضا، وفي حديث حسان: يلطمهن بالخمر النساء أي ينفضن ما عليها من الغبار، فاستعار له اللطم، وروي يطلمهن، وهو الضرب بالكف.
* لعم: انفرد بها الأزهري وقال: لم أسمع فيه شيئا غير حرف واحد وجدته لابن الأعرابي، قال: اللعم اللعاب، بالعين، قال: ويقال لم يتلعثم في كذا ولم يتلعلم في كذا أي لم يتمكث ولم ينتظر.
(٥٤٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 539 540 541 542 543 544 545 546 547 548 549 ... » »»
الفهرست