له نواح وله أسطم، وقمقمان عدد قمقم هو من قمقام العدد الكثير، قال ركاض ابن أباق:
من نوفل في الحسب القمقام وقال رؤبة:
من خر في قمقامنا تقمقما أي من خر في عددنا غمر وغلب كما يغمر الواقع في البحر الغمر. والقمقام: صغار القردان وضرب من القمل شديد التشبث بأصول الشعر، واحدتها قمقامة، وقيل: هي القداد أول ما يكون صغيرا لا يكاد يرى من صغره، وقوله:
وعطن الذبان في قمقامها لم يفسره ثعلب، قال ابن سيده: وقد يجوز أن يعني الكثير أو يعني القردان.
ابن الأعرابي: قم إذا جمع وقم إذا جف. وقمقم الله عصبه أي جفف عصبه. وقمقم الله عصبه أي سلط الله عليه القمقام، وقيل: قمقم الله عصبه أي جمعه وقبضه، وقال ثعلب: شدده، ويقال ذلك في الشتم.
والقمقم: الجرة، عن كراع. والقمقم: ضرب من الأواني، قال عنترة:
وكأن ربا أو كحيلا معقدا حش القيان به جوانب قمقم (* قوله القيان هذا ما في الأصل وابن سيده، والذي في المعلقات:
الوقود).
والقمقم: ما يستقى به من نحاس، وقال أبو عبيد: القمقم بالرومية. وفي حديث عمر، رضي الله عنه: لأن أشرب قمقما أحرق ما أحرق أحب إلي من أن أشرب نبيذ جر، القمقم: ما يسخن فيه الماء من نحاس وغيره، ويكون ضيق الرأس، أراد شرب ما يكون فيه من الماء الحار، ومنه الحديث: كما يغلي المرجل بالقمقم، قال ابن الأثير:
هكذا روي، ورواه بعضهم: كما يغلي المرجل القمقم، قال: وهو أبين إن ساعدته صحة الرواية. والقمقم: الحلقوم. وقميقم: ماء ينزله من خرج من عانة يريد سنجار، قال القطامي:
حلت جنوب قميقما برهانها، فمتى الخلاص بذي الرهان المغلق؟
وفي المثل: على هذا دار القمقم أي إلى هذا صار معنى الخبر، يضرب للرجل إذا كان خبيرا بالأمر، وكذلك قولهم: على يدي دار الحديث، والجمع قماقم. والقمقم: البسر اليابس، بالكسر، وقيل: هو ما يبس من البسر إذا سقط اخضر ولان، قال معدان ابن عبيد:
وأمة أكالة للقمقم * قنم: قنم الطعام واللحم والثريد والدهن والرطب يقنم قنما، فهو قنم وأقنم: فسد وتغيرت رائحته، وأنشد:
وقد قنمت من صرها واحتلابها أنامل كفيها، وللوطب أقنم والاسم: القنمة، قال سيبويه: جعلوه اسما للرائحة. التهذيب: ويقال فيه قنمة ونمقة إذا أروح وأنتن. الجوهري: القنمة، بالتحريك، خبث ريح الأدهان والزيت ونحو ذلك. وقنمت يدي من الزيت قنما، فهي قنمة: اتسخت. والقنم في الخيل والإبل: أن يصيب الشعر الندى ثم يصيبه الغبار فيركبه لذلك وسخ. وبقرة قنمة: متغيرة الرائحة، حكاه