لسان العرب - ابن منظور - ج ١٠ - الصفحة ٢١٤
أنشأ يقول:
قد طرقت ببكرها أم طبق، فذمروها وهمة ضخم العنق، موت الإمام فلقة من الفلق وقال غيره: قيل للحية أم طبق وبنت طبق لترحيها وتحويها، وأكثر الترحي للأفعى، وقيل: قيل للحيات بنات طبق لإطباقها على من تلسعه، وقيل: إنما قيل لها بنات طبق لأن الحواء يمسكها تحت أطباق الأسفاط المجلدة.
ورجل طباقاء: أحمق، وقيل هو الذي ينكح، وكذلك البعير. جمل طباقاء: للذي لا يضرب. والطباقاء: العيي الثقيل الذي يطبق على الطروقة أو المرأة بصدره لصغره، قال جميل بن معمر:
طباقاء لم يشهد خصوما، ولم ينخ قلاصا إلى أكوارها، حين تعكف ويروى عياياء، وهما بمعنى، قال ابن بري: ومثله قول الآخر:
طباقاء لم يشهد خصوما، ولم يعش حميدا، ولم يشهد حلالا ولا عطرا وفي حديث أم زرع: أن إحدى النساء وصفت زوجها فقالت: زوجي عياياء طباقاء وكل داء دواء، قال الأصمعي: الطباقاء الأحمق الفدم، وقال ابن الأعرابي: هو المطبق عليه حمقا، وقيل: هو الذي أموره مطبقة عليه أي مغشاة، وقيل: هو الذي يعجز عن الكلام فتنطبق شفتاه.
والطابق والطابق: ظرف يطبخ فيه، فارسي معرب، والجمع طوابق وطوابيق. قال سيبويه: أما الذين قالوا طوابيق فإنما جعلوه تكسير فاعال، وإن لم يكن في كلامهم، كما قالوا ملامح. والطابق: نصف الشاة، وحكى اللحياني عن الكسائي طابق وطابق، قال ابن سيده: ولا أدري أي ذلك عنى. وقولهم: صادف شن طبقه، هما قبيلتان شن بن أفصى بن عبد القيس وطبق حي من إياد، وكانت شن لا يقام لها فواقعتها طبق فانتصفت منها، فقيل: وافق شن طبقه، وافقه فاعتنقه، قال الشاعر:
لقيت شنا إياد بالقنا طبقا، وافق شن طبقه قال ابن سيده: وليس الشن هنا القربة لأن القربة لا طبق لها.
وقال أبو عبيد عن الأصمعي في هذا المثل: الشن الوعاء المعمول من أدم، فإذا يبس فهو شن، وكان قوم لهم مثله فتشنن فجعلوا له غطاء فوافقه. وفي كتاب علي، رضوان الله عليه، إلى عمرو بن العاص: كما وافق شن طبقه، قال: هذا مثل للعرب يضرب لكل اثنين أو أمرين جمعتهما حالة واحدة اتصف بها كل منهما، وأصله أن شنا وطبقة حيان اتفقا على أمر فقيل لهما ذلك، لأن كل واحد منهما قيل ذلك له لما وافق شكله ونظيره، وقيل: شن رجل من دهاة العرب وطبقة امرأة من جنسه زوجت منه ولهما قصة. التهذيب: والطبق الدرك من أدراك جهنم. ابن الأعرابي: الطبق الدبق. والطبق، بفتح الطاء: الظلم بالباطل.
والطبق: الخلق الكثير: وقوله أنشده ابن الأعرابي:
كأن أيديهن بالرغام أيدي نبيط، طبقي اللطام فسره فقال: معناه مداركوه حاذقون به، ورواه
(٢١٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 209 210 211 212 213 214 215 216 217 218 219 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف القاف فصل الألف 3
2 فصل الباء 13
3 فصل التاء 31
4 فصل الثاء 33
5 فصل الجيم 34
6 فصل الحاء 37
7 فصل الخاء 72
8 فصل الدال المهملة 94
9 فصل الذال المعجمة 108
10 فصل الراء المهملة 112
11 فصل الزاي 137
12 فصل السين المهملة 151
13 فصل الشين المعجمة 171
14 فصل الصاد المهملة 193
15 فصل الضاد المعجمة 208
16 فصل الطاء المهملة 209
17 فصل العين المهملة 234
18 فصل الغين المعجمة 281
19 فصل الفاء 296
20 فصل القاف 321
21 فصل الكاف 326
22 فصل اللام 326
23 فصل الميم 335
24 فصل النون 350
25 فصل الهاء 364
26 فصل الواو 370
27 فصل الياء المثناة تحتها 386
28 حرف الكاف فصل الألف 388
29 فصل الباء الموحدة 395
30 فصل التاء المثناة فوقها 405
31 فصل الحاء المهملة 407
32 فصل الخاء المعجمة 419
33 فصل الدال المهملة 419
34 فصل الراء 431
35 فصل الزاي 435
36 فصل السين المهملة 438
37 فصل الشين المعجمة 446
38 فصل الصاد المعجمة 455
39 فصل الضاد المعجمة 459
40 فصل العين المهملة 463
41 فصل الغين المعجمة 472
42 فصل الفاء 472
43 فصل الكاف 481
44 فصل اللام 481
45 فصل الميم 485
46 فصل النون 497
47 فصل الهاء 502
48 فصل الواو 509
49 فصل الياء المثناة تحتها 515