لسان العرب - ابن منظور - ج ٩ - الصفحة ٦٤
الاستعارة، يريد الطري الحديث العهد بالحلب.
والخريف: الساقية. والخريف: الرطب المجني. والخريف: السنة والعام. وفي الحديث: ما بين منكبي الخازن من خزنة جهنم خريف، أراد مسافة تقطع من الخريف إلى الخريف وهو السنة.
والمخرف: الناقة التي تنتج في الخريف. وقيل: هي التي نتجت في مثل الوقت الذي حملت فيه من قابل، والأول أصح لأن الاشتقاق يمده، وكذلك الشاة، قال الكميت يمدح محمد بن سليمان الهاشمي:
تلقى الأمان، على حياض محمد، ثولاء مخرفة، وذئب أطلس لا ذي تخاف، ولا لذلك جرأة، تهدى الرعية ما استقام الريس وقد أخرفت الشاة: ولدت في الخريف، فهي مخرف. وقال شمر:
لا أعرف أخرفت بهذا المعنى إلا من الخريف، تحمل الناقة فيه وتضع فيه.
وخرف النخل يخرفه خرفا وخرافا وخرافا واخترفه:
صرمه واجتناه. والخروفة: النخلة يخرف ثمرها أي يصرم، فعولة بمعنى مفعولة. والخرائف: النخل اللائي تخرص. وخرفت فلانا أخرفه إذا لقطت له الثمر. أبو عمرو: اخرف لنا ثمر النخل، وخرفت الثمار أخرفها، بالضم، أي اجتنيتها، الثمر مخروف وخريف. والمخرف: النخلة نفسها، والاختراف: لقط النخل، بسرا كان أو رطبا، عن أبي حنيفة. وأخرف النخل: حان خرافه. والخارف: الحافظ في النخل، والجمع خراف. وأرسلوا خرافهم أي نظارهم. وخرف الرجل يخرف: أخذ من طرف الفواكه، والاسم الخرفة. يقال: التمر خرفة الصائم. وفي الحديث: إن الشجر أبعد من الخارف، وهو الذي يخرف الثمر أي يجتنيه.
والخرفة، بالضم: ما يجتنى من الفواكه. وفي حديث أبي عمرة: النخلة خرفة الصائم أي ثمرته التي يأكلها، ونسبها إلى الصائم لأنه يستحب الإفطار عليه. وأخرفه نخلة: جعلها له خرفة يخترفها. والخروفة: النخلة. والخريفة: النخلة التي تعزل للخرفة. والخرافة: ما خرف من النخل.
والمخرف: القطعة الصغيرة من النخل ست أو سبع يشتريها الرجل للخرفة، وقيل هي جماعة النخل ما بلغت. التهذيب: روى ثوبان عن النبي، صلى الله عليه وسلم، أنه قال: عائد المريض في مخرفة الجنة حتى يرجع. قال شمر: المخرفة سكة بين صفين من نخل يخترف من أيهما شاء أي يجتني، وجمعها المخارف. قال ابن الأثير:
المخارف جمع مخرف، بالفتح، وهو الحائط من النخل أي أن العائد فيما يحوزه من الثواب كأنه على نخل الجنة يخترف ثمارها. والمخرف، بالكسر: ما يجتنى فيه الثمار، وهي المخارف، وإنما سمي مخرفا لأنه يخترف فيه أي يجتنى. ابن سيده:
المخرف زبيل صغير يخترف فيه من أطايب الرطب. وفي الحديث: أنه أخذ مخرفا فأتى عذقا، المخرف، بالكسر: ما يجتنى فيه الثمر، والمخرف: جنى النخل. وقال ابن قتيبة فيما رد على أبي عبيد:
لا يكون المخرف جنى النخل، وإنما المخروف جنى النخل، قال:
(٦٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 ... » »»
الفهرست