لسان العرب - ابن منظور - ج ٩ - الصفحة ٥٣
الأزهري: الظبي الحاقف يكون رابضا في حقف من الرمل أو منطويا كالحقف. وقال ابن شميل: جمل أحقف خميص. قال ابن سيده: وكل موضع دخل فيه فهو حقف. ورجل حاقف إذا دخل في الموضع، كل ذلك عن ثعلب. وفي الحديث: أنه، صلى الله عليه وسلم، مر هو وأصحابه وهم محرمون بظبي حاقف في ظل شجرة، هو الذي نام وانحنى وتثنى في نومه، ولهذا قيل للرمل إذا كان منحنيا حقف، وكانت منازل قوم عاد بالرمال.
* حكف: الأزهري خاصة: ابن الأعرابي الحكوف الاسترخاء في العمل.
* حلف: الحلف والحلف: القسم لغتان، حلف أي أقسم يحلف حلفا وحلفا وحلفا ومحلوفا، وهو أحد ما جاء من المصادر على مفعول مثل المجلود والمعقول والمعسور والميسور، والواحدة حلفة، قال امرؤ القيس:
حلفت لها بالله حلفة فاجر:
لناموا فما إن من حديث ولا صالي ويقولون: محلوفة بالله ما قال ذلك، ينصبون على إضمار يحلف بالله محلوفة أي قسما، والمحلوفة هو القسم. الأزهري عن الأحمر: حلفت محلوفا مصدر. ابن بزرج: لا ومحلوفائه لا أفعل، يريد ومحلوفه فمدها. وحلف أحلوفة، هذه عن اللحياني. ورجل حالف وحلاف وحلافة: كثير الحلف. وأحلفت الرجل وحلفته واستحلفته بمعنى واحد، ومثله أرهبته واسترهبته، وقد استحلفه بالله ما فعل ذلك وحلفه وأحلفه، قال النمر بن تولب:
قامت إلي فأحلفتها بهدي قلائده تختنق وفي الحديث: من حلف على يمين فرأى غيرها خيرا منها، الحلف:
اليمين وأصلها العقد بالعزم والنية فخالف بين اللفظين تأكيدا لعقده وإعلاما أن لغو اليمين لا ينعقد تحته.
وفي حديث حذيفة قال له جندب: تسمعني أحالفك منذ اليوم وقد سمعته من رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فلا تنهاني، أحالفك أفاعلك من الحلف اليمين. والحلف، بالكسر، العهد يكون بين القوم.
وقد حالفه أي عاهده، وتحالفوا أي تعاهدوا. وفي حديث أنس: حالف رسول الله، صلى الله عليه وسلم، بين المهاجرين والأنصار في دارنا مرتين أي آخى بينهم، وفي رواية: حالف بين قريش والأنصار أي آخى بينهم لأنه لا حلف في الإسلام. وفي حديث آخر: لا حلف في الإسلام. قال ابن الأثير: أصل الحلف المعاقدة والمعاهدة على التعاضد والتساعد والاتفاق، فما كان منه في الجاهلية على الفتن والقتال بين القبائل والغارات فذلك الذي ورد النهي عنه في الإسلام بقوله، صلى الله عليه وسلم: لا حلف في الإسلام، وما كان منه في الجاهلية على نصر المظلوم وصلة الأرحام كحلف المطيبين وما جرى مجراه فذلك الذي قال فيه رسول الله، صلى الله عليه وسلم: وأيما حلف كان في الجاهلية لم يزده الإسلام إلا شدة، يريد من المعاقدة على الخير ونصرة الحق، وبذلك يجتمع الحديثان، وهذا هو الحلف الذي يقتضيه الإسلام والممنوع منه ما خالف حكم الإسلام، وقيل: المحالفة كانت قبل الفتح، وقوله لا حلف
(٥٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 ... » »»
الفهرست