لسان العرب - ابن منظور - ج ٩ - الصفحة ٦٢
والخذروف: السريع المشي، وقيل: السريع في جريه، والخذروف: عويد مشقوق في وسطه يشد بخيط ويمد فيسمع له حنين، وهو الذي يسمى الخرارة، وقيل: الخذروف شئ يدوره الصبي بخيط في يده فيسمع له دوي، قال امرؤ القيس يصف فرسا:
درير، كخذروف الوليد أمره تتابع كفيه بخيط موصل والجمع الخذاريف. وفي ترجمة رمع: اليرمع الخرارة التي يلعب بها الصبيان وهي الخذروف. التهذيب: والخذروف عود أو قصبة مشقوقة يفرض في وسطه ثم يشد بخيط، فإذا أمر دار وسمعت له حفيفا، يلعب به الصبيان ويوصف به الفرس لسرعته، تقول: هو يخذرف بقوائمه، وقول ذي الرمة:
وإن سح سحا خذرفت بالأكارع قال بعضهم: الخذرفة ما ترمي الإبل بأخفافها من الحصى إذا أسرعت. وكل شئ منتشر من شئ، فهو خذروف، وأنشد:
خذاريف من قيض النعام الترائك وقال مدرك القيسي: تخذرفت النوى فلانا وتخذرمته إذا قذفته ورحلت به. والخذروف: العود الذي يوضع في خرق الرحى العليا، وقد خذرف الرحى. والخذروف: طين شبيه بالسكر يلعب به.
والخذراف: ضرب من الحمض، الواحدة خذرافة، وقيل: هو نبت ربيعي إذا أحس الصيف يبس. وقال أبو حنيفة: الخذراف من الحمض له وريقة صغيرة ترتفع قدر الذراع، فإذا جف شاكه البياض، قال الشاعر:
توائم أشباه بأرض مريضة، يلذن بخذراف المتان وبالغرب قال أبو منصور: الصحيح أن الخذراف من الحمض وليس من بقول الربيع، وأنشد ابن الأعرابي:
فتذكرت نجدا وبرد مياهها، ومنابت الحمصيض والخذراف ورجل متخذرف: طيب الخلق. وخذرف الإناء: ملأه.
والخذرفة: القطعة من الثوب. وتخذرف الثوب: تخرق، والله أعلم.
* خرف: الخرف، بالتحريك: فساد العقل من الكبر. وقد خرف الرجل، بالكسر، يخرف خرفا، فهو خرف: فسد عقله من الكبر، والأنثى خرفة، وأخرفه الهرم، قال أبو النجم العجلي:
أقبلت من عند زياد كالخرف، تخط رجلاي بخط مختلف، وتكتبان في الطريق لام الف (* قوله وتكتبان رواه في الصحاح بدون واو من التكتيب.) نقل حركة الهمزة من الألف على الميم الساكنة من لام فانفتحت، ومثله قولهم في العدد: ثلاثة أربعة. والخريف: أحد فصول السنة، وهي ثلاثة أشهر من آخر القيظ وأول الشتاء، وسمي خريفا لأنه تخرف فيه الثمار أي تجتنى. والخريف: أول ما يبدأ من المطر في إقبال الشتاء. وقال أبو حنيفة:
(٦٢)
مفاتيح البحث: الضرب (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 ... » »»
الفهرست