ماله. الأصمعي: أصابهم من العيش ضفف وحفف وقشف، كل هذا من شدة العيش. ابن الأعرابي: الضفف القلة والحفف الحاجة، ويقال: الضفف والحفف واحد، وأنشد:
هدية كانت كفافا حففا، لا تبلغ الجار ومن تلطفا قال أبو العباس: الضفف أن تكون الأكلة أكثر من مقدار المال، والحفف أن تكون الأكلة بمقدار المال. قال: وكان النبي، صلى الله عليه وسلم، إذا أكل كان من يأكل معه أكثر عددا من قدر مبلغ المأكول وكفافه، قال: ومعنى قوله ومن تلطفا أي من برنا لم يكن عندنا ما نبره: وما عند فلان إلا حفف من المتاع، وهو القوت القليل.
وحفتهم الحاجة تحفهم حفا شديدا إذا كانوا محاويج. وعنده حفة من متاع أو مال أي قوت قليل ليس فيه فضل عن أهله. وكان الطعام حفاف ما أكلوا أي قدره. وولد له على حفف أي على حاجة إليه، هذه عن ابن الأعرابي. الفراء: يقال ما يحفهم إلى ذلك إلا الحاجة يريد ما يدعوهم وما يحوجهم.
والاحتفاف: أكل جميع ما في القدر، والاشتفاف: شرب جميع ما في الإناء.
والخفوف: اليبس من غير دسم، قال رؤبة:
قالت سليمى أن رأت حفوفي، مع اضطراب اللحم والشفوف قال الأصمعي: حف رأسه يحف حفوفا وأحففته أنا.
وسويق حاف: يابس غير ملتوت، وقيل: هو ما لم يلت بسمن ولا زيت.
وحفت أرضنا تحف حفوفا: يبس بقلها. وحف بطن الرجل: لم يأكل دسما ولا لحما فيبس. ويقال: حفت الثريدة إذا يبس أعلاها فتشققت. وفرس قفر حاف: لا يسمن على الضبعة. وحف رأسه وشاربه يحف حفا أي أحفاه. قال ابن سيده: وحف اللحية يحفها حفا: أخذ منها، وحفه يحفه حفا: قشره، والمرأة تحف وجهها حفا وحفافا: تزيل عنه الشعر بالموسى وتقشره، مشتق من ذلك. واحتفت المرأة وأحفت وهي تحتف: تأمر من يحف شعر وجهها نتفا بخيطين، وهو من القشر، واسم ذلك الشعر الحفافة، وقيل: الحفافة ما سقط من الشعر المحفوف وغيره. وحفت اللحية تحف حفوفا: شعثت. وحف رأس الإنسان وغيره يحف حفوفا: شعث وبعد عهده بالدهن، قال الكميت يصف وتدا:
وأشعث في الدار ذي لمة يطيل الحفوف، ولا يقمل يعني وتدا حفه صاحبه ترك تعهده.
والحفافان: ناحيتا الرأس والإناء وغيرهما، وقيل: هما جانباه، والجمع أحفة. وحفافا الجبل: جانباه. وحفافا كل شئ: جانباه، وقال طرفة يصف ناحيتي عسيب ذنب الناقة:
كأن جناحي مضرحي، تكنفا حفافيه، شكا في العسيب بمسرد وإناء حفان: بلغ الماء وغيره حفافيه. والأحفة أيضا: ما بقي حول الصلعة من الشعر، الواحد حفاف. الأصمعي: يقال بقي من شعره حفاف، وذلك إذا صلع فبقيت طرة من شعره حول رأسه، قال: وجمع الحفاف أحفة، قال ذو الرمة يصف