لسان العرب - ابن منظور - ج ٩ - الصفحة ٥٦
والحليف: الحديد من كل شئ، وفيه حلافة، وإنه لحليف اللسان على المثل بذلك أي حديد اللسان فصيح. وسنان حليف أي حديد. قال الأزهري: أراه جعل حليفا لأنه شبه حدة طرفه بحدة أطراف الحلفاء. وفي حديث الحجاج أنه قال ليزيد بن المهلب: ما أمضى جنانه وأحلف لسانه أي ما أمضاه وأذربه من قولهم سنان حليف أي حديد ماض.
والحلف والحلفاء: من نبات الأغلاث، واحدتها حلفة وحلفة وحلفاء وحلفاة، قال سيبويه: حلفاء واحدة وحلفاء للجميع لما كان يقع للجميع ولم يكن اسما كسر عليه الواحد، أرادوا أن يكون الواحد من بناء فيه علامة التأنيث كما كان ذلك في الأكثر الذي ليست فيه علامة التأنيث، ويقع مذكرا نحو التمر والبر والشعير وأشباه ذلك، ولم يجاوزوا البناء الذي يقع للجميع حيث أرادوا واحدا فيه علامة التأنيث لأنه فيه علامة التأنيث، فاكتفوا بذلك وبينوا الواحدة بأن وصفوها بواحدة، ولم يجيئوا بعلامة سوى العلامة التي في الجمع لتفرق بين هذا وبين الاسم الذي يقع للجميع وليس فيه علامة التأنيث نحو التمر والبسر.، وأرض حلفة ومحلفة: كثيرة الحلفاء. وقال أبو حنيفة: أرض حلفة تنبت الحلفاء. الليث: الحلفاء نبات حمله قصب النشاب.
قال الأزهري: الحلفاء نبت أطرافه محددة كأنها أطراف سعف النخل والخوص، ينبت في مغايض الماء والنزوز، الواحدة حلفة مثل قصبة وقصباء وطرفة وطرفاء. وقال سيبويه: الحلفاء واحد وجمع، وكذلك طرفاء وبهمى وشكاعى واحدة وجمع. ابن الأعرابي: الحلفاء الأمة الصخابة. الجوهري: الحلفاء نبت في الماء، وقال الأصمعي:
حلفة، بكسر اللام. وفي حديث بدر: أن عتبة بن ربيعة برز لعبيدة فقال: من أنت؟ قال: أنا الذي في الحلفاء، أراد أنا الأسد لأن مأوى الأسد الآجام ومنابت الحلفاء، وهو نبت معروف، وقيل: هو قصب لم يدرك. والحلفاء: واحد يراد به الجمع كالقصباء والطرفاء، وقيل:
واحدته حلفاة.
وحليف وحليف: اسمان. وذو الحليفة: موضع، وقال ابن هرمة:
لم ينس ركبك يوم زال مطيهم من ذي الحليف، فصبحوا المسلوقا يجوز أن يكون ذو الحليف عنده لغة في ذي الحليفة، ويجوز أن يكون حذف الهاء من ذي الحليفة في الشعر كما حذفها الآخر من العذيبة في قوله وهو كثير عزة:
لعمري، لئن أم الحكيم ترحلت وأخلت بخيمات العذيب ظلالها وإنما اسم الماء العذيبة، والله أعلم.
* حلقف: احلنقف الشئ: أفرط اعوجاجه، عن كراع، قال هميان بن قحافة:
وانعاجت الأحناء حتى احلنقفت، * حنف: الحنف في القدمين: إقبال كل واحدة منهما على الأخرى بإبهامها، وكذلك هو في الحافر في اليد والرجل، وقيل: هو ميل كل واحدة من الإبهامين على صاحبتها حتى يرى شخص أصلها خارجا، وقيل: هو انقلاب القدم حتى يصير بطنها ظهرها، وقيل: ميل في صدر القدم، وقد حنف حنفا، ورجل أحنف وامرأة حنفاء، وبه سمي الأحنف بن
(٥٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 ... » »»
الفهرست