متقهلا رث الهيئة.
وفي حديث عثمان: قال له أبان ابن سعيد ما لي أراك متحشفا؟
أسبل فقال: هكذا كانت إزرة صاحبنا، صلى الله عليه وسلم، المتحشف: اللابس الحشيف وهو الخلق، وقيل: المتحشف المبتئس المتقبض. والإزرة، بالكسر: حالة المتأزر. والحشفة: صخرة رخوة في سهل من الأرض. الأزهري: ويقال للجزيرة في البحر لا يعلوها الماء حشفة، وجمعها حشاف إذا كانت صغيرة مستديرة. وجاء في الحديث: أن موضع بيت الله كان حشفة فدحا الله الأرض عنها.
وقال شمر: الحشافة والحسافة، بالشين والسين، الماء القليل.
* حصف: الحصافة: ثخانة العقل. حصف، بالضم، حصافة إذا كان جيد الرأي محكم العقل، وهو حصف وحصيف بين الحصافة.
والحصيف: الرجل المحكم العقل، قال:
حديثك في الشتاء حديث صيف، وشتوي الحديث إذا تصيف فتخلط فيه من هذا بهذا، فما أدري أأحمق أم حصيف؟
فأما حصف فعلى النسب، وأما حصيف فعلى الفعل. وفي كتاب عمر إلى أبي عبيدة، رضي الله عنهما: أن لا يمضي أمر الله إلا بعيد الغرة حصيف العقدة، الحصيف: المحكم العقل، وإحصاف الأمر: إحكامه، ويريد بالعقدة ههنا الرأي والتدبير، وكل محكم لا خلل فيه حصيف. ومحصف: كثيف قوي. وثوب حصيف إذا كان محكم النسج صفيقه، وأحصف الناسج نسجه.
ورأي مستحصف، وقد استحصف رأيه إذا استحكم، وكذلك المستحصد. واستحصف الشئ: استحكم. ويقال: استحصف القوم واستحصدوا إذا اجتمعوا، قال الأعشى:
تأوي طوائفها إلى محصوفة مكروهة، يخشى الكماة نزالها قال الأزهري: أراد بالمحصوفة كتيبة مجموعة وجعلها محصوفة من حصفت، فهي محصوفة. قال الأزهري: وفي النوادر حصبته عن كذا وأحصبته وحصفته وأحصفته وحصيته وأحصيته إذا أقصيته. وإحصاف الأمر: إحكامه. وإحصاف الحبل: إحكام فتله.
والمحصف من الحبال: الشديد الفتل، وقد استحصف.
والمستحصفة: المرأة الضيقة اليابسة، قيل: وهي التي تيبس عند الغشيان وذلك مما يستحب. وفرج مستحصف أي ضيق.
واستحصف علينا الزمان: اشتد. واستحصف القوم: اجتمعوا.
والإحصاف: أن يعدو الرجل عدوا فيه تقارب. وأحصف الفرس والرجل إذا عدا عدوا شديدا، وقال اللحياني: يكون ذلك في الفرس وغيره مما يعدو، وقيل: الإحصاف أقصى الحضر، قال العجاج:
ذار إذا لاقى العزاز أحصفا، وإن تلقى غدرا تخطرفا والذرو: المر الخفيف، والغدر: ما ارتفع من الأرض وانخفض، ويقال: الكثير الحجارة. وفرس محصف وناقة محصاف، شاهده قول عبد الله بن سمعان التغلبي: