لسان العرب - ابن منظور - ج ٩ - الصفحة ٣٤٩
أنه قال في تفسير قوله تعالى: أن يأتيكم التابوت فيه سكينة من ربكم، قال: لها وجه كوجه الإنسان، وهي بعد ريح أحمر. ورجل هفاف القميص إذا نعت بالخفة، وقال ذو الرمة في الغازنته (* قوله الغازنته كذا في الأصل.):
وأبيض هفاف القميص أخذته، فجئت به للقوم مغتصبا قسرا أراد بالأبيض قلبا عليه شحم أبيض، وقميص القلب: غشاؤه من الشحم، وجعله هفافا لرقته، وأما قول ابن أحمر:
كبيضة أدحي بوعث خميلة، يهفهفها هيق بجؤ شوشه صعل فمعنى يهفهفها أي يحركها ويدفعها لتفرخ عن الرأل.
والهفهافان: الجناحان لخفتهما، قال ابن أحمر يصف ظليما وبيضه: يبيت يحفهن بقفقفيه، ويلحفهن هفهافا ثخينا أي يلبسهن جناحا، وجعله ثخينا لتراكب الريش. وظل هفهف:
بارد تهف فيه الريح، وأنشد ابن الأعرابي:
أبطح حياشا وظلا هفهفا وغرفة هفافة وهفهافة: مظلة باردة. ويقال للجارية الهيفاء:
مهففة ومهفهفة وهي الخميصة البطن الدقيقة الخصر، ورجل هفهاف ومهفهف كذلك، وأنشد:
مهفهفة بيضاء غير مفاضة وامرأة مهفهفة لأي ضامرة البطن. ابن الأعرابي: هفهف الرجل إذا مشق بدنه فصار كأنه غصن يميد ملاحة. والهف: الزرع الذي يؤخر حصاده فينتثر حبه والهفاف: الخفيف، وقد هف هفيفا. وريش هفاف.
واليهفوف: الجبان. ابن سيده: اليهفوف الحديد القلب، وزاد غيره من الرجال، وهو أيضا الأحمق. واليهفوف: القفر من الأرض. ابن بري:
أبو عمرو اليهفوف: القلب الحديد، وأنشد:
طائره حدا بقلب يهفوف ورجل هف: خفيف. وفي حديث الحسن وذكر الحجاج: هل كان إلا حمارا هفا؟ أي طياشا خفيفا. وفي حديث كعب: كانت الأرض هفا على الماء أي قلقة لا تستقر، من قولهم رجل هف أي خفيف. وفي النوادر:
تقول العرب: ما أحسن هفة الورق ورقته، وهي إبردته. وظل هفهاف: بارد، والظل الهفاف.
وزقاق الهفة: موضع من البطيحة كثير القصباء فيه مخترق للسفن.
والهف، بالكسر: جنس من السمك صغار. ابن الأعرابي: الهف الهازبى، مقصور، وهو السمك، واحدته هفة. وقال عمارة: يقال للهف الحساس، قال: والهازبى جنس من السمك معروف. وفي بعض الحديث: كان بعض العباد يفطر كل ليلة على هفة يشويها، هو بالكسر والفتح، نوع من السمك، وقيل: هو الدعموص وهي دويبة تكون في مستنقع الماء.
* هقف: الهقف: قلة شهوة الطعام، قال ابن سيده: وليس بثبت.
(٣٤٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 344 345 346 347 348 349 350 351 352 353 354 ... » »»
الفهرست