لسان العرب - ابن منظور - ج ٩ - الصفحة ٣٤٨
الجافي الغليظ مثل الهجف، وقيل:
الهزف الطويل الريش.
* هزرف: الهزروف والهزراف: الظليم. والهزراف: الخفيف السريع وربما نعت به الظليم. وظليم هزروف: سريع خفيف، وقد هزرف في عدوه هزرفة. قال ابن بري: الهزرفي الكثير الحركة، والهزروف السريع، قال تأبط شرا يصف ظليما:
من الحص هزروف يطير عفاؤه، إذا استدرج الفيفاء مد المغابنا أزج زلوج هزرفي زفازف، هزف يبذ الناجيات الصوافنا قال: وقيل الهزروف العظيم الخلق، ذكره ابن بري في هزف.
* هطف: الهطف: اسم رجل وهو أبو قبيلة كانوا أول من نحت الجفان، وقال الأزهري: بنو الهطف حي من العرب ذكره أبو خراش الهذلي فقال: لو كان حيا لغاداهم بمترعة من الرواويق، من شيزى بني الهطف والهطفى: اسم.
* هفف: الهفيف: سرعة السير. هف يهف هفيفا: أسرع في السير، قال ذو الرمة:
إذا ما نعسنا نعسة قلت غننا بخرقاء، وارفع من هفيف الرواحل وهفت هافة من الناس أي طرأت عن جدب. وغيم هف: لا ماء فيه. والهف، بالكسر: السحاب الرقيق لا ماء فيه، قال ابن بري: ومنه قول أمية:
وشوذت شمسهم، إذا طلعت بالجلب، هفا كأنه كتم قوله بالجلب بالجيم هو الصواب وقد تقدم في شوذ بالخاء المعجمة في البيت وتفسيره وهو خطأ. راجع مادتي جلب وخلب.) شوذت: ارتفعت، أراد أن الشمس طلعت في قتمة فكأنما عممتها.
وفي حديث أبي ذر، رضي الله عنه: والله ما في بيتك هفة ولا سفة، الهفة: السحاب لا ماء فيه، والسفة: ما ينسج من الخوص كالزبيل، أي لا مشروب في بيتك ولا مأكول. وشهدة هف: لا عسل فيها. وفي التهذيب: شهدة هفة. وعسل هف: رقيق، قال ساعدة:
لتكشفت عن ذي متون نير، كالريط لا هف، ولا هو مخرب مخرب: ترك لم يعسل فيه. وقال أبو حنيفة: الهف، بغير هاء، الشهدة الرقيقة الخفيفة القليلة العسل. قال يعقوب: يقال شهدة هف ليس فيها عسل، فوصف به.
والهفاف: البراق. وجاءنا على هفان ذاك أي وقته وحينه.
وثوب هفاف وهفهاف: يخف مع الريح، وفي الصحاح: أي رقيق شفاف.
وريح هفافة وهفهافة: سريعة المر. وهفت تهف هفا وهفيفا إذا سمعت صوت هبوبها. وفي حديث علي، كرم الله وجهه، في تفسير السكينة: هي ريح هفافة أي سريعة المرور في هبوبها. والريح الهفافة:
الساكنة الطيبة. الأزهري في حديث علي، رضي الله عنه،
(٣٤٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 343 344 345 346 347 348 349 350 351 352 353 ... » »»
الفهرست