لسان العرب - ابن منظور - ج ٩ - الصفحة ٣٥٤
ووحفة: فرس علاثة بن الجلاس الحنظلي، وفيه يقول:
ما زلت أرميهم بوحفة ناصبا والتوحيف: الضرب بالعصا.
* وخف: الوخف: ضربك الخطمي في الطشت يوخف ليختلط. وخف الخطمي والسويق وخفا ووخفه وأوخفه: ضربه بيده وبله ليتلجن ويتلزج ويصير غسولا، أنشد ابن الأعرابي:
تسمع للأصوات منها خفخفا، ضرب البراجيم اللجين الموخفا كذلك أنشده البراجيم، بالياء، وذلك لأن الشاعر أراد أن يوفي الجزء فأثبت الياء لذلك، وإلا فلا وجه له، تقول: أما عندك وخيف أغسل به رأسي؟ والوخيف والوخيفة: ما أوخفت منه، قال الشاعر يصف حمارا وأتنا:
كأن على أكسائها، من لغامه، وخيفة خطمي بماء مبحزج وفي حديث سلمان: لما احتضر دعا بمسك ثم قال لامرأته: أوخفيه في تور وانضحيه حول فراشي أي اضربيه بالماء، ومنه قيل للخطمي المضروب بالماء: وخيف. وفي حديث النخعي: يوخف للميت سدر فيغسل به، ويقال للإناء الذي يوخف فيه: ميخف، ومنه حديث أبي هريرة، رضي الله عنه، أنه قال للحسن بن علي، عليهما السلام: اكشف لي عن الموضع الذي كان يقبله رسول الله، صلى الله عليه وسلم، منك، فكشف عن سرته كأنها ميخف لجين أي مدهن فضة، قال: وأصله موخف فقلبت الواو ياء لكسرة الميم، وقال ابن الأعرابي في قول القلاخ:
وأوخفت أيدي الرجال الغسلا قال: أراد خطران اليد بالفخار والكلام كأنه يضرب غسلا.
والوخيفة: السويق المبلول. ويقال: أتاه بلبن مثل وخاف الرأس. والوخيفة من طعام الأعراب: أقط مطحون يذر على ماء ثم يصب عليه السمن ويضرب بعضه ببعض ثم يؤكل. والوخيفة: التمر يلقى على الزبد فيؤكل. وصار الماء وخيفة إذا غلب الطين على الماء، حكاه اللحياني عن أبي طيبة.
ويقال للأحمق الذي لا يدري ما يقول: إنه ليوخف في الطين، مثل يوخف الخطمي، ويقال له أيضا: إنه لموخف أي يوخف زبله كما يوخف الخطمي، ويقال له العجان أيضا، وهو من كناياتهم. والوخفة والوخفة:
شبه الخريطة من أدم.
* ودف: ودف الإناء: قطر. والودفة: الشحمة. ودف الشحم ونحوه يدف: سال وقطر.
واستودفت الشحمة أي استقطرتها فودفت. واستودفت المرأة ماء الرجل إذا اجتمعت تحته وتقبضت لئلا يفترق الماء فلا تحمل، عن ثعلب.
والأداف: الذكر لقطرانه، الهمزة فيه بدل من الواو، وهو مما لزم فيه البدل إذ لم نسمعهم قالوا وداف. وفي الحديث: في الأداف الدية، يعني الذكر. قال ابن الأثير: سماه بما يقطر منه مجازا وقلب الواو همزة.
التهذيب: والأداف والأذاف، بالدال والذال، فرج الرجل، قال الشاعر:
أولج في كعثبها الأدافا قال أبو منصور: قيل له أداف لما يدف منه أي
(٣٥٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 349 350 351 352 353 354 355 356 357 358 359 ... » »»
الفهرست