لسان العرب - ابن منظور - ج ٩ - الصفحة ٢٨٥
والقضفة: أكمة كأنها حجر واحد، والجمع قضف وقضاف وقضفان وقضفان، كل ذلك على توهم طرح الزائد. قال: والقضاف لا يخرج سيلها من بينها. الأصمعي: القضفان والقضفان أماكن مرتفعة بين الحجارة والطين، واحدتها قضفة. ابن شميل عن أبي خيرة: القضف آكام صغار يسيل الماء بينها وهي في مطمئن من الأرض وعلى جرفة الوادي، الواحدة قضفة، قال ذو الرمة:
وقد خنق الآل الشعاف، وغرقت جواريه جذعان القضاف البراتك قال: الجذعان الصغار والبراتك الصغار. وقال أبو خيرة: القضفة أكمة صغيرة بيضاء كأن حجارتها الجرجس، وهي هناة أصغر من البعوض، والجرجس يقال له الطير الأبيض كأنه الجص بياضا، قال الأزهري: حكى ذلك كله شمر فيما قرأت بخطه، والقضفة: قطعة من الرمل تنكسر من معظمه. والقضفة: القطاة في بعض اللغات، قال ابن بري: قاله أبو مالك، قال: ولم يذكر ذلك أحد سواه.
* قطف: قطف الشئ يقطفه قطفا وقطفانا وقطافا وقطافا، عن اللحياني: قطعه. والقطف: ما قطف من الثمر، وهو أيضا العنقود ساعة يقطف. والقطف: اسم الثمار المقطوفة، والجمع قطوف، والقطف، بالكسر:
العنقود، وبجمعه جاء في القرآن العزيز قال سبحانه: قطوفها دانية، أي ثمارها قريبة التناول يقطفها القاعد والقائم. وفي الحديث: يجتمع النفر على القطف فيشبعهم، القطف، بالكسر: العنقود، وهو اسم لكل ما يقطف كالذبح والطحن ويجمع على قطاف وقطوف، وأكثر المحدثين يروونه بفتح القاف، وإنما هو بالكسر.
والقطاف والقطاف: أوان قطف الثمر، التهذيب: القطاف اسم وقت القطف. قال الحجاج على المنبر: أرى رؤوسا قد أينعت وحان قطافها، قال الأزهري: القطاف اسم وقت القطف، قال: والقطاف، بالفتح، جائز عند الكسائي أيضا، وقال: ويجوز أن يكون القطاف مصدرا.
وأقطف العنب: حان أن يقطف. وأقطف القوم: آن قطاف كرومهم، وأجززوا من الجزاز في النخل إذا أصرموا. وأقطف الكرم:
دنا قطافه. التهذيب: القطف قطعك العنب، وكل شئ تقطعه عن شئ، فقد قطفته حتى الجراد تقطف رؤوسها.
والمقطف: المنجل الذي يقطف به. والمقطف: أصل العنقود.
وقطافة الشجر: ما قطف منه: والقطافة، بالضم: ما يسقط من العنب إذا قطف كالجرامة من التمر. ابن الأثير: وفي الحديث: يقذفون فيه من القطيف، وفي رواية: يديفون القطيف: المقطوف من الثمر، فعيل بمعنى مفعول. والقطف في الوافر: حذف حرفين من آخر الجزء وتسكين ما قبلها كحذفك تن من مفاعلتن وتسكين اللام فيبقى مفاعل فينقل في التقطيع إلى فعولن، ولا يكون إلا في عروض أو ضرب، وليس هذا بحادث للزحاف، إنما هو المستعمل في عروض الوافر وضربه، وإنما سمي مقطوفا لأنك قطفت الحرفين ومعهما حركة قبلهما، فصار نحو الثمرة التي تقطعها فيعلق بها شئ من الشجرة.
(٢٨٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 280 281 282 283 284 285 286 287 288 289 290 ... » »»
الفهرست