لسان العرب - ابن منظور - ج ٩ - الصفحة ٢٥٥
لحميد الأرقط لا لحميد بن ثور. وأعرابي أعقف أي جاف.
* عكف: عكف على الشئ يعكف ويعكف عكفا وعكوفا: أقبل عليه مواظبا لا يصرف عنه وجهه، وقيل: أقام، ومنه قوله تعالى: يعكفون على أصنام لهم، أي يقيمون، ومنه قوله تعالى: ظلت عليه عاكفا، أي مقيما. يقال: فلان عاكف على فرج حرام، قال العجاج يصف ثورا:
فهن يعكفن به إذا حجا، عكف النبيط يلعبون الفنزجا أي يقبلن عليه، وقوم عكف وعكوف. وعكفت الخيل بقائدها إذا أقبلت عليه، وعكفت الطير بالقتيل، فهي عكوف، كذلك أنشد ثعلب:
تذب عنه كف بها رمق طيرا عكوفا، كزور العرس يعني بالطير هنا الذبان فجعلهن طيرا، وشبه اجتماعهن للأكل باجتماع الناس للعرس. وعكف يعكف ويعكف عكفا وعكوفا: لزم المكان. والعكوف: الإقامة في المسجد: قال الله تعالى: وأنتم عاكفون في المساجد، قال المفسرون وغيرهم من أهل اللغة: عاكفون مقيمون في المساجد لا يخرجون منها إلا لحاجة الإنسان يصلي فيه ويقرأ القرآن.
ويقال لمن لازم المسجد وأقام على العبادة فيه: عاكف ومعتكف.
والاعتكاف والعكوف: الإقامة على الشئ وبالمكان ولزومهما. وروي عن النبي، صلى الله عليه وسلم، أنه كان يعتكف في المسجد. والاعتكاف:
الاحتباس وعكفوا حول الشئ: استداروا. وقوم عكوف: مقيمون، قال أبو ذؤيب يصف الأثافي:
فهن عكوف، كنوح الكري‍ - م، قد شف أكبادهن الهوى وعكفه عن حاجته يعكفه ويعكفه عكفا: صرفه وحبسه.
ويقال: إنك لتعكفني عن حاجتي أي تصرفني عنها. قال الأزهري: يقال عكفته عكفا فعكف يعكف عكوفا، وهو لازم وواقع كما يقال رجعته فرجع، إلا أن مصدر اللازم العكوف، ومصدر الواقع العكف. وأما قوله تعالى: والهدي معكوفا، فإن مجاهدا وعطاء قالا محبوسا. قال الفراء: يقال عكفته أعكفه عكفا إذا حبسته.
وقد عكفت القوم عن كذا أي حبستهم. ويقال: ما عكفك عن كذا؟
وعكف النظم: نضد فيه الجوهر، قال الأعشى:
وكأن السموط عكفها السل‍ - ك بعطفي جيداء أم غزال أي حبسها ولم يدعها تتفرق. والمعكف: المعوج المعطف.
وعكيف: اسم.
* علف: العلف للدواب، والجمع علاف مثل جبل وجبال. وفي الحديث:
وتأكلون علافها، هو جمع علف، وهو ما تأكله الماشية. قال ابن سيده:
العلف قضيم الدابة، علفها يعلفها علفا، فهي معلوفة وعليف، وأنشد الفراء:
علفتها تبنا وماء باردا، حتى شتت همالة عيناها أي وسقيتها ماء، وقوله:
(٢٥٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 250 251 252 253 254 255 256 257 258 259 260 ... » »»
الفهرست