وهو اسم في لفظ الجمع فلا يجمع، قال الفراء: ولا واحد له بصحة، وقول الناس: نزلنا بعرفة شبيه بمولد، وليس بعربي محض، وهي معرفة وإن كان جمعا لأن الأماكن لا تزول فصار كالشئ الواحد، وخالف الزيدين، تقول: هؤلاء عرفات حسنة، تنصب النعت لأنه نكرة وهي مصروفة، قال الله تعالى: فإذا أفضتم من عرفات، قال الأخفش: إنما صرفت لأن التاء صارت بمنزلة الياء والواو في مسلمين ومسلمون لأنه تذكيره، وصار التنوين بمنزلة النون، فلما سمي به ترك على حاله كما ترك مسلمون إذا سمي به على حاله، وكذلك القول في أذرعات وعانات وعريتنات والعرف: مواضع منها عرفة ساق وعرفة الأملح وعرفة صارة. والعرف: موضع، وقيل جبل، قال الكميت:
أهاجك بالعرف المنزل، وما أنت والطلل المحول؟
(* قوله أهاجك في الصحاح ومعجم ياقوت أأبكاك.) واستشهد الجوهري بهذا البيت على قوله العرف. والعرف: الرمل المرتفع، قال: وهو مثل عسر وعسر، وكذلك العرفة، والجمع عرف وأعراف.
والعرفتان: ببلاد بني أسد، وأما قوله أنشده يعقوب في البدل:
وما كنت ممن عرف الشر بينهم، ولا حين جد الجد ممن تغيبا فليس عرف فيه من هذا الباب إنما أراد أرث، فأبدل الألف لمكان الهمزة عينا وأبدل الثاء فاء. ومعروف: اسم فرس الزبير بن العوام شهد عليه حنينا. ومعروف أيضا: اسم فرس سلمة بن هند الغاضري من بني أسد، وفيه يقول:
أكفئ معروفا عليهم كأنه، إذا أزور من وقع الأسنة أحرد ومعروف: واد لهم، أنشد أبو حنيفة:
وحتى سرت بعد الكرى في لويه أساريع معروف، وصرت جنادبه وذكر في ترجمة عزف: أن جاريتين كانتا تغنيان بما تعازفت الأنصار يوم بعاث، قال: وتروى بالراء المهملة أي تفاخرت.
* عرصف: العرصاف: العقب المستطيل وأكثر ما يعني به عقب المتنين والجنبين، وكل خصلة من سرعان المتنين عرصاف وعرفاص، قال الأزهري: سمعته من العرب. وعرصف الشئ: جذبه. والعراصيف في الرحل: كالعصافير، والواحد عرصوف، قال يعقوب: ومنه يقال اقطع عراصيفه، ولم يفسره. وعرصاف الإكاف وعرصوفه وعصفوره: قطعة خشب مشدودة بين الحنوين المقدمين. والعرصاف: الخصلة من العقب التي يشد بها على قبة الهودج. والعرصاف والعرفاص: السوط من العقب. والعراصيف: ما على السناسن كالعصافير. قال ابن سيده: وأرى العرافيص فيه لغة. الأزهري: العراصيف أربعة أوتاد يجمعن بين رؤوس أحناء الرحل، في رأس كل حنو من ذلك وتدان مشدودان بعقب أو بجلود الإبل، وفيه الظلفات، يعدلون الحنو بالعرصوف. وعراصيف القتب: عصافيره. والعراصيف: الخشب الذي تشد به رؤوس الأحناء وتضم به، قال