لسان العرب - ابن منظور - ج ٩ - الصفحة ١٧٤
وشرف الناقة:
كاد يقطع أخلافها بالصر، عن ابن الأعرابي، وأنشد:
جمعتها من أينق غزار، من اللوا شرفن بالصرار أراد من اللواتي، وإنما يفعل بها ذلك ليبقى بدنها وسمنها فيحمل عليها في السنة المقبلة. قال ابن الأعرابي: ليس من الشرف ولكن من التشريف، وهو أن تكاد تقطع أخلافها بالصرار فيؤثر في أخلافها، وقول العجاج يذكر عيرا يطرد أتنه:
وإن حداها شرفا مغربا، رفه عن أنفاسه وما ربا حداها: ساقها، شرفا أي وجها. يقال: طرده شرفا أو شرفين، يريد وجها أو وجهين، مغربا: متباعدا بعيدا، رفه عن أنفاسه أي نفس وفرج. وعدا شرفا أو شرفين أي شوطا أو شوطين. وفي حديث الخيل: فاستنت شرفا أو شرفين، عدت شوطا أو شوطين.
والمشارف: قرى من أرض اليمن، وقيل: من أرض العرب تدنو من الريف، والسيوف المشرفية منسوبة إليها. يقال: سيف مشرفي، ولا يقال مشارفي لأن الجمع لا ينسب إليه إذا كان على هذا الوزن، لا يقال مهالبي ولا جعافري ولا عباقري. وفي حديث سطيح:
يسكن مشارف الشام، هي كل قرية بين بلاد الريف وبين جزيرة العرب، قيل لها ذلك لأنها أشرفت على السواد، ويقال لها أيضا المزارع والبراغيل، وقيل: هي القرى التي تقرب من المدن.
ابن الأعرابي: العمرية ثياب مصبوغة بالشرف، وهو طين أحمر.
وثوب مشرف: مصبوغ بالشرف، وأنشد:
ألا لا تغرن امرأ عمرية، على غملج طالت وتم قوامها ويقال شرف وشرف للمغرة. وقال الليث: الشرف له صبغ أحمر يقال له الداربرنيان، قال أبو منصور: والقول ما قال ابن الأعرابي في المشرف. وفي حديث عائشة: أنها سئلت عن الخمار يصبغ بالشرف فلم تر به بأسا، قال: هو نبت أحمر تصبغ به الثياب.
والشرافي: لون من الثياب أبيض.
وشريف: أطول جبل في بلاد العرب. ابن سيده: والشريف جبل تزعم العرب أنه أطول جبل في الأرض. وشرف: جبل آخر يقرب منه. والأشرف:
اسم رجل: وشراف وشراف مبنية: اسم ماء بعينه. وشراف: موضع، عن ابن الأعرابي، وأنشد:
لقد غظتني بالحزم حزم كتيفة، ويوم التقينا من وراء شراف (* قوله غظتني بالحزم حزم في معجم ياقوت: عضني بالجو جو.) التهذيب: وشراف ماء لبني أسد. ابن السكيت: الشرف كبد نجد، قال: وكانت الملوك من بني آكل المرار تنزلها، وفيها حمى ضرية، وضرية بئر، وفي الشرف الربذة وهي الحمى الأيمن، والشريف إلى جنبه، يفرق بين الشرف والشريف واد يقال له التسرير، فما كان مشرقا فهو الشريف، وما كان مغريا، فهو الشرف، قال أبو منصور: وقول ابن السكيت في الشرف والشريف
(١٧٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 169 170 171 172 173 174 175 176 177 178 179 ... » »»
الفهرست