لسان العرب - ابن منظور - ج ٩ - الصفحة ١٣٧
للطائش الحلم: قد زف رأله. والزفزفة: حنين الريح وصوتها في الشجر، وهي ريح زفزافة وريح زفزف، وأنشد ابن بري لمزاحم:
ثوبات الجنوب الزفازف وريح زفزفة وزفزافة وزفزاف: شديدة لها زفزفة، وهي الصوت، وجعله الأخطل زفزفا قال:
أعاصير ريح زفزف زفيان وفي حديث أم السائب: أنه مر بها وهي تزفزف من الحمى أي ترتعد من البرد، ويروى بالراء، وقد تقدم.
والزفيف: البريق، قال حميد بن ثور:
دجا الليل، واستن استنانا زفيفه، كما استن في الغاب الحريق المشعشع وزفزفة الموكب: هزيزه. وزفزف إذا مشى مشية حسنة.
والزفزفة من سير الإبل، وقيل: الزفزفة من سير الإبل فوق الخبب، قال امرؤ القيس:
لما ركبنا رفعناهن زفزفة، حتى احتوينا سواما ثم أربابه وزف الطائر في طيرانه يزف زفا وزفيفا وزفزف: ترامى بنفسه، وقيل: هو بسطه جناحيه، وأنشد:
زفيف الذنابى بالعجاج القواصف والزفزاف: النعام الذي يزفزف في طيرانه يحرك جناحيه إذا عدا.
وقوس زفوف: مرنة. والزفزفة: صوت القدح حين يدار على الظفر، قال الهذلي:
كساها رطيب الريش، فاعتدلت لها قداح، كأعناق الظباء، زفازف أراد ذوات زفازف، شبه السهام بأعناق الظباء في اللين والانثناء.
والزف: صغير الريش، وخص بعضهم به ريش النعام. وهيق أزف بين الزفف أي ذو زف ملتف. وظليم أزف: كثير الزف. الجوهري: الزف، بالكسر، صغار ريش النعام والطائر.
وزففت العروس وزف العروس يزفها، بالضم، زفا وزفافا وهو الوجه وأزففتها وازدففتها بمعنى وأزفها وازدفها، كل ذلك: هداها، وحكى اللحياني: زحفت زوافها أي اللواتي زففنها. والمزفة: المحفة، وقيل: المحفة التي تزف فيها العروس.
الليث: زفت العروس إلى زوجها زفا. وفي الحديث: يزف علي بيني وبين إبراهيم، صلى الله عليهما وسلم، إلى الجنة، قال ابن الأثير: إن كسرت الزاي فمعناه يسرع من زف في مشيته وأزف إذا أسرع، وإن فتحت فهو من زففت العروس أزفها إذا أهديتها إلى زوجها. وفي الحديث: إذا ولدت الجارية بعث الله إليها ملكا يزف البركة زفا. وفي حديث المغيرة: فما تفرقوا حتى نظروا إليه وقد تكتب يزف في قومه. وجئتك زفة أو زفتين أي مرة أو مرتين.
* زقف: تزقف الكرة: كتلقفها. قال الأزهري: قرأت بخط شمر في تفسير غريب حديث عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، أن معاوية قال: لو بلغ هذا الأمر إلينا بني عبد مناف، يعني الخلافة، تزقفناه
(١٣٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 132 133 134 135 136 137 138 139 140 141 142 ... » »»
الفهرست