لسان العرب - ابن منظور - ج ٩ - الصفحة ١٢٦
أي ترتعد، ويروى بالزاي، وسنذكره.
والرفرف: كسر الخباء ونحوه وجوانب الدرع وما تدلى منها، الواحدة رفرفة، وهو أيضا خرقة تخاط في أسفل السرادق والفسطاط ونحوه، وكذلك الرف رف البيت، وجمعه رفوف. ورف البيت: عمل له رفا. وفي الحديث: أن امرأة قالت لزوجها أحجني، قال: ما عندي شئ، قالت: بع تمر رفك، الرف، بالفتح خشب يرفع عن الأرض إلى جنب الجدار يوقى به ما يوضع عليه، وجمعه رفوف ورفاف. وفي حديث كعب بن الأشرف: إن رفافي تقصف تمرا من عجوة يغيب فيها الضرس. والرف: شبه الطاق، والجمع رفوف. قال ابن بري:
قال ابن حمزة الرف له عشرة معان ذكر منها رف يرف، بالضم، إذا مص، وكذلك البعير يرف البقل إذا أكله ولم يملأ به فاه، وكذلك هو يرف له أي يكسب. ورف يرف، بالكسر، إذا برق لونه. ابن سيده: ورفيف الفسطاط سقفه. وفي الحديث: قال أتيت عثمان وهو نازل بالأبطح فإذا فسطاط مضروب وإذا سيف معلق على رفيف (* قوله على رفيف في النهاية: في رفيف.) الفسطاط، الفسطاط الخيمة، قال شمر:
ورفيفه سقفه، وقيل: هو ما تدلى منه. وفي حديث وفاة سيدنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم، يرويه أنس قال: فرفع الرفرف فرأينا وجهه كأنه ورقة تخشخش، قال ابن الأعرابي: الرفرف ههنا طرف الفسطاط، قال: والرفرف في حديث المعراج البساط. ابن الأثير: الرفرف البساط أو الستر، وقوله: فرفع الرفرف أراد شيئا كان يحجب بينهم وبينه. وكل ما فضل من شئ وثني وعطف، فهو رفرف. قال: والرفرف في غير هذا الرف يجعل عليه طرائف البيت. وذكر ابن الأثير عن ابن مسعود في قوله تعالى: لقد رأى من آيات ربه الكبرى، قال: رأى رفرفا أخضر سد الأفق أي بساطا، وقيل فراشا، قال: ومنهم من يجعل الرفرف جمعا، واحده رفرفة، وجمع الرفرف رفارف، وقيل: الرفرف في الأصل ما كان من الديباج وغيره رقيقا حسن الصنعة، ثم اتسع به. والرفرف: الروشن.
والرفيف: الروشن. ورفرف الدرع: زرد يشد بالبيضة يطرحه الرجل عى ظهره. غيره: ورفرف الدرع ما فضل من ذيلها، ورفرف الأيكة ما تهدل من غصونها، وقال المعطل الهذلي يصف الأسد:
له أيكة لا يأمن الناس غيبها، حمى رفرفا منها سباطا وخروعا قال الأصمعي: حمى رفرفا، قال: الرفرف شجر مسترسل ينبت باليمن.
ورف الثوب رففا: رق، وليس بثبت. ابن بري: رف الثوب رففا، فهو رفيف، وأصله فعل، والرفرف: الرقيق من الديباج، والرفرف: ثياب خضر يتخذ منها للمجالس، وفي المحكم: تبسط، واحدته رفرفة. وفي التنزيل العزيز: متكئين على رفرف خضر، وقرئ:
على رفارف. وقال الفراء في قوله متكئين على رفرف خضر قال: ذكروا أنها رياض الجنة، وقال بعضهم الفرش والبسط، وجمعه رفارف، وقد قرئ بهما: متكئين على رفارف خضر. والرفرف: الشجر الناعم المسترسل، وأنشد بيت الهذلي يصف الأسد:
حمى رفرفا منها سباطا وخروعا
(١٢٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 121 122 123 124 125 126 127 128 129 130 131 ... » »»
الفهرست