رجليه: قربهما. ورصفت أسنانه (* قوله ورصفت أسنانه إلى قوله تصافت كذا بالأصل مضبوطا.) رصفا ورصفت رصفا، فهي رصفة ومرتصفة: تصافت في نبتتها وانتظمت واستوت. وفي حديث معاذ، رضي الله عنه، في عذاب القبر: ضربه بمرصافة وسط رأسه أي مطرقة لأنها يرصف بها المضروب أي يضم. ورصف الحجر يرصفه رصفا: بناه فوصل بعضه ببعض. والرصف: الحجارة المتراصفة، واحدتها رصفة، بالتحريك. والرصف: حجارة مرصوف بعضها إلى بعض، وأنشد للعجاج:
فشن في الإبريق منها نزفا، من رصف نازع سيلا رصفا، حتى تناهى في صهاريج الصفا قال الباهلي: أراد أنه صب في إبريق الخمر من ماء رصف نازع سيلا كان في رصف فصار منه في هذا، فكأنه نازعه إياه. قال الجوهري: يقول مزج هذا الشراب من ماء رصف نازع رصفا آخر لأنه أصفى له وأرق، فحذف الماء، وهو يريده، فجعل مسيله من رصف إلى رصف منازعة منه إياه.
ابن الأعرابي: أرصف الرجل إذا مزج شرابه بماء الرصف، وهو الذي ينحدر من الجبال على الصخر فيصفو، وأنشد بيت العجاج. وفي حديث المغيرة: لحديث من عاقل أحب إلي من الشهد بماء رصفة، الرصفة، بالتحريك: واحدة الرصف، وهي الحجارة التي يرصف بعضها إلى بعض في مسيل فيجتمع فيها ماء المطر، وفي حديث ابن الضبعاء (* قوله الضبعاء كذا في الأصل بضاد معجمة ثم عين مهملة، والذي في النهاية:
الصبغاء بمهملة ثم معجمة.):
بين القران السوء والتراصف التراصف: تنضيد الحجارة وصف بعضها إلى بعض، والله أعلم.
والرصف: السد المبني للماء. والرصف: مجرى المصنعة.
التهذيب: الرصف صفا طويل يتصل بعضه ببعض، واحدته رصفة، وقيل:
الرصف صفا طويل كأنه مرصوف. ابن السكيت: الرصف مصدر رصفت السهم أرصفه إذا شددت عليه الرصاف، وهي عقبة تشد على الرعظ، والرعظ مدخل سنخ النصل، يقال: سهم مرصوف.
وفي الحديث: ثم نظر في الرصاف فتمارى أيرى شيئا أم لا، قال الليث: الرصفة عقبة تلوى على موضع الفوق، قال الأزهري: هذا خطأ والصواب ما قال ابن السكيت. وفي حديث الخوارج: ينظر في رصافه ثم في قذذه فلا يرى شيئا، والرصفة: واحدة الرصاف وهي العقبة التي تلوى فوق رعظ السهم إذا انكسر، وجمعه رصف، وقول المتنخل الهذلي:
معابل غير أرصاف، ولكن كسين ظهار أسود كالخياط قال ابن سيده: عندي أنه جمع رصفة على رصف كشجرة وشجر، ثم جمع رصفا على أرصاف كأشجار، وأراد ظهار ريش أسود، وهي الرصافة، وجمعها رصائف ورصاف. وقد رصفه رصفا، فهو مرصوف ورصيف.
والرصفة والرصفة جميعا: عقبة تشد على عقبة ثم تشد على حمالة القوس، قال: وأرى أبا حنيفة قد جعل الرصاف واحدا.
وفي الحديث: أنه مضغ وترا في رمضان ورصف به وتر قوسه أي شده