حديث أم هانئ، رضي الله عنها: فسكبت له في صحفة إني لأرى فيها وضر العجين، وامرأة وضرة ووضري، قال: إذا ملا بطنه ألبانها حلبا باتت تغنيه وضري ذات أجراس أراد ملأ فأبدل للضرورة، قال: ومثله كثير.
* وطر: الليث: الوطر كل حاجة كان لصاحبها فيها همة، فهي وطره، قال: ولم أسمع لها فعلا أكثر من قولهم قضيت من أمر كذا وطري أي حاجتي، وجمع الوطر أوطار. قال الله تعالى: فلما قضى زيد منها وطرا، قال الزجاج: الوطر في اللغة والأرب بمعنى واحد، ثم قال: قال الخليل الوطر كل حاجة يكون لك فيها همة، فإذا بلغها البالغ قيل:
قضى وطره وأربه، ولا يبنى منه فعل.
* وعر: الوعر: المكان الحزن ذو الوعورة ضد السهل، طريق وعر ووعر ووعير وأوعر، وجمع الوعر أوعر، قال يصف بحرا: وتارة يسند في أوعر والكثير وعور وجمع الوعر والوعير أوعار، وقد وعر يوعر ووعر يعر وعرا ووعورة ووعارة ووعورا ووعر وعرا ووعورة ووعارة. ويقال: رمل وعر ومكان وعر وقد توعر، وحكى اللحياني: وعر يعر كوثق يثق. وأوعر به الطريق:
وعر عليه أو أفضى به إلى وعر من الأرض، وجبل وعر، بالتسكين، وواعر، والفعل كالفعل. قال الأصمعي: لا تقل وعر. وأوعر القوم: وقعوا في الوعر. وفي حديث أم زرع: زوجي لحم جمل غث على جبل وعر لا سهل فيرتقى ولا سمين فينتقي أي غليظ حزن يصعب الصعود إليه، شبهته بلحم هزيل لا ينتفع به وهو مع هذا صعب الوصول والمنال. قال الأزهري: والوعورة تكون غلظا في الجبل وتكون وعوثة في الرمل. والوعر: المكان الصلب. والوعر: الموضع المخيف الوحش. واستوعروا طريقهم: رأوه وعرا. وتوعر علي: تعسر أي صار وعرا، ووعرته أنا توعيرا.
والوعورة: القلة، قال الفرزدق:
وفت ثم أدت لا قليلا ولا وعرا يصف أم تميم لأنها ولدت فأنجبت وأكثرت. ووعر الشئ وعارة ووعورة: قل. وأوعره: قلله. وأوعر الرجل:
قل ماله. ووعر صدره علي: لغة في وغر، وزعم يعقوب أنها بدل، قال: لأن الغين قد تبدل من العين، وقال الأزهري: هما لغتان بالعين والغين.
والوعر: المكان الصلب. ووعر الرجل ووعره: حبسه عن حاجته ووجهته. وفلان وعر المعروف أي قليله. وأوعره: قلله، ومطلب وعر. يقال: قليل وعر ووتح، وعر اتباع له. قال الأزهري: يقال قليل شقن ووتح ووعر، وهي الشقونة والوتوحة والوعورة بمعنى واحد. وقال الأصمعي: شعر معر وعر زمر بمعنى واحد.
ووعيرة: موضع، قال كثير عزة:
فأمسى يسح الماء فوق وعيرة، له باللوى والواديين حوائر والأوعار: موضع بالسماوة سماوة كلب، قال الأخطل:
في عانة رعت الأوعار، صيفتها، حتى إذا زهم الأكفال والسرر