لسان العرب - ابن منظور - ج ٥ - الصفحة ٨٨
القوارير: قارورة، سميت بها لاستقرار الشراب فيها. وفي حديث علي: ما أصبت منذ وليت عملي إلا هذه القويريرة أهداها إلي الدهقان، هي تصغير قارورة. وروي عن الحطيئة أنه نزل بقوم من العرب في أهله فسمع شبانهم يتغنون فقال: أغنوا أغاني شبانكم فإن الغناء رقية الزنا. وسمع سليمان ابن عبد الملك غناء راكب ليلا، وهو في مضرب له، فبعث إليه من يحضره وأمر أن يخصى وقال: ما تسمع أنثى غناءه إلا صبت إليه، قال: وما شبهته إلا بالفحل يرسل في الإبل يهدر فيهن فيضبعهن.
والاقترار: تتبع ما في بطن الوادي من باقي الرطب، وذلك إذا هاجت الأرض ويبست متونها. والاقترار: استقرار ماء الفحل في رحم الناقة، قال أبو ذؤيب:
فقد مار فيها نسؤها واقترارها قال ابن سيده: ولا أعرف مثل هذا، اللهم إلا أن يكون مصدرا وإلا فهو غريب ظريف، وإنما عبر بذلك عنه أبو عبيد ولم يكن له بمثل هذا علم، والصحيح أن الاقترار تتبعها في بطون الأودية النبات الذي لم تصبه الشمس. والاقترار: الشبع. وأقرت الناقة: ثبت حملها. واقتر ماء الفحل في الرحم أي استقر. أبو زيد: اقترار ماء الفحل في الرحم أن تبول في رجليها، وذلك من خثورة البول بما جرى في لحمها. تقول: قد اقترت، وقد اقتر المال إثذا شبع. يقال ذلك في الناس وغيرهم.
وناقة مقر: عقدت ماء الفحل فأمسكته في رحمها ولم تلقه.
والإقرار: الإذعان للحق والاعتراف به. أقر بالحق أي اعترف به.
وقد قرره عليه وقرره بالحق غيره حتى أقر.
والقر: مركب للرجال بين الرحل والسرج، وقيل: القر الهودج، وأنشد:
كالقر ناست فوقه الجزاجز وقال امرؤ القيس:
فإما تريني في رحالة جابر على حرج كالقر، تخفق أكفاني وقيل: القر مركب للنساء.
والقرار: الغنم عامة، عن ابن الأعرابي، وأنشد:
أسرعت في قرار، كأنما ضراري أردت يا جعار وخص ثعلب به الضأن. وقال الأصمعي: القرار والقرارة النقد، وهو ضرب من الغنم قصار الأرجل قباح الوجوه. الأصمعي: القرار النقد من الشاء وهي صغار، وأجود الصوف صوف النقد، وأنشد لعلقمة بن عبدة:
والمال صوف قرار يلعبون به، على نقادته، واف ومجلوم أي يقل عند ذا ويكثر عند ذا.
والقرر: الحسا، واحدتها قرة، حكاها أبو حنيفة، قال ابن سيده:
ولا أدري أي الحسا عنى أحسا الماء أم غيره من الشراب. وطوى الثوب على قره: كقولك على غره أي على كسره، والقر والغر والمقر: كسر طي الثوب.
والمقر: موضع وسط كاظمة، وبه قبر غالب أبي الفرزدق وقبر امرأة جرير، قال الراعي:
فصبحن المقر، وهن خوص، على روح يقلبن المحارا
(٨٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 ... » »»
الفهرست