لسان العرب - ابن منظور - ج ٥ - الصفحة ٣٥٤
قال أبو عبيد: وكذلك كل صوت ليس بالتشديد فهو رز، قال ذو الرمة يصف بعيرا يهدر في الشقشقة:
رقشاء تنتاح اللغام المزابدا، دوم فيها رزه وأرعدا وقال أبو النجم:
كأن، في ربابه الكبار، رز عشار جلن في عشار قال أبو منصور وغيره في قول علي، كرم الله وجهه، من وجد رزا في بطنه: إنه الصوت يحدث عند الحاجة إلى الغائط، وهذا كما جاء في الحديث:
أنه يكره للرجل الصلاة وهو يدافع الأخبثين، فأمره بالوضوء لئلا يدافع أحد الأخبثين، وإلا فليس بواجب إن لم يخرج الحدث، قال: وهذا الحديث هكذا جاء في كتب الغريب عن علي نفسه، وأخرجه الطبراني عن ابن عمر عن النبي، صلى الله عليه وسلم. وقال القتيبي: الرز غمز الحدث وحركته في البطن للخروج حتى يحتاج صاحبه إلى دخول الخلاء، كان بقرقرة أو بغير قرقرة، وأصل الرز الوجع يجده الرجل في بطنه. يقال: إنه ليجد رزا في بطنه أي وجعا وغمزا للحدث، وقال أبو النجم يذكر إبلا عطاشا:
لو جر شن وسطها، لم تجفل من شهوة الماء، ورز معضل أي لو جرت قربه يابسة وسط هذه الإبل لم تنفر من شدة عطشها وذبولها وشدة ما تجده في أجوافها من حرارة العطش بالوجع فسماه رزا.
ورز الفحل: هديره. والإرزيز: الصوت، وقال ثعلب: هو البرد، والإرزيز، بالكسر: الرعدة، وأنشد بيت المتنخل:
قد حال بين تراقيه ولبته، من جلبة الجوع، جيار وإرزيز والإرزيز: برد صغار شبيه بالثلج. والإرزيز: الطعن الثابت. ورزه رزة أي طعنه طعنة. وارتز السهم في القرطاس أي ثبت فيه. وارتز البخيل عند المسألة إذا بقي ثابتا وبخل. وفي حديث أبي الأسود: إن سئل ارتز أي ثبت وبقي مكانه وخجل ولم ينبسط، وهو افتعل، من رز إذا ثبت، ويروى: أرز، بالتخفيف، أي تقبض.
والرز والرنز: لغة في الأرز، الأخيرة لعبد القيس، قال ابن سيده: وإنما ذكرتها ههنا لأن الأصل رز فكرهوا التشديد فأبدلوا من الزاي الأولى نونا كما قالوا إنجاص في إجاص، وإن لم تكن النون مبدلة فالكلمة ثلاثية. وطعام مرزر: فيه رز. قال الفراء: ولا تقل أرز، وقال غيره: رز ورنز وأرز وأرز وأرز.
* رطز: التهذيب: أهمله الليث. وقال أبو عمرو في كتاب الياقوت: الرطز الضعيف، قال: وشعر رطز أي ضعيف.
* رعز: المرعز والمرعزي والمرعزاء والمرعزي والمرعزاء: معروف، وجعل سيبويه المرعزي صفة عنى به اللين من الصوف.
قال كراع: لا نظير للمرعزي ولا للمرعزاء. وثوب ممرعز: من باب تمدرع وتمسكن، وإن شددت الزاي من المرعزي قصرت، وإن خففت مددت، والميم والعين مكسورتان على كل حال، وحكى الأزهري:
المرعزي كالصوف يخلص من بين شعر العنز.
(٣٥٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 349 350 351 352 353 354 355 356 357 358 359 ... » »»
الفهرست