لسان العرب - ابن منظور - ج ٥ - الصفحة ٢٠٩
استنشقت، قال: فإن كان محفوظا فهو من انتشار الماء وتفرقه.
وانتشر الرجل: أنعظ. وانتشر ذكره إذا قام.
ونشر الخشبة ينشرها نشرا: نحتها، وفي الصحاح: قطعها بالمنشار.
والنشارة: ما سقط منه. والمنشار: ما نشر به. والمنشار: الخشبة التي يذري بها البر، وهي ذات الأصابع.
والنواشر: عصب الذراع من داخل وخارج، وقيل: هي عروق وعصب في باطن الذراع، وقيل: هي العصب التي في ظاهرها، واحدتها ناشرة. أبو عمرو والأصمعي: النواشر والرواهش عروق باطن الذراع، قال زهير:
مراجيع وشم في نواشر معصم الجوهري: الناشرة واحدة النواشر، وهي عروق باطن الذراع.
وانتشار عصب الدابة في يده: أن يصيبه عنت فيزول العصب عن موضعه.
قال أبو عبيدة: الانتشار الانتفاخ في العصب للإتعاب، قال: والعصبة التي تنتشر هي العجاية. قال: وتحرك الشظي كانتشار العصب غير أن الفرس لانتشار العصب أشد احتمالا منه لتحرك الشظي.
شمر: أرض ماشرة وهي التي قد اهتز نباتها واستوت ورويت من المطر، وقال بعضهم: أرض ناشرة بهذا المعنى.
ابن سيده: والتناشير كتاب للغلمان في الكتاب لا أعرف لها واحدا.
والنشرة: رقية يعالج بها المجنون والمريض تنشر عليه تنشيرا، وقد نشر عنه، قال: وربما قالوا للإنسان المهزول الهالك: كأنه نشرة. والتنشير: من النشرة، وهي كالتعويذ والرقية. قال الكلابي: وإذا نشر المسفوع كان كأنما أنشط من عقال أي يذهب عنه سريعا. وفي الحديث أنه قال: فلعل طبا أصابه يعني سحرا، ثم نشره بقل أعوذ برب الناس أي رقاه، وكذلك إذا كتب له النشرة.
وفي الحديث: أنه سئل عن النشرة فقال: هي من عمل الشيطان، النشرة، بالضم: ضرب من الرقية والعلاج يعالج به من كان يظن أن به مسا من الجن، سميت نشرة لأنه ينشر بها عنه ما خامره من الداء أي يكشف ويزال. وقال الحسن: النشرة من السحر، وقد نشرت عنه تنشيرا.
وناشرة: اسم رجل، قال:
لقد عيل الأيتام طعنة ناشره أناشر، لا زالت يمينك آشرة أراد: يا ناشرة فرخم وفتح الراء، وقيل: إنما أراد طعنة ناشر، وهو اسم ذلك الرجل، فألحق الهاء للتصريع، قال: وهذا ليس بشئ لأنه لم يرو إلا أناشر، بالترخيم، وقال أبو نخيلة يذكر السمك:
تغمه النشرة والنسيم، ولا يزال مغرقا يعوم في البحر، والبحر له تخميم، وأمه الواحدة الرؤوم تلهمه جهلا، وما يريم يقول: النشرة والنسيم الذي يحيي الحيوان إذا طال عليه الخموم والعفن والرطوبات تغم السمك وتكر به، وأمه التي ولدته تأكله لأن السمك يأكل بعضه بعضا، وهو في ذلك لا يريم موضعه.
ابن الأعرابي: امرأة منشورة ومشنورة إذا كانت سخية كريمة، قال: ومن المنشورة قوله تعالى:
(٢٠٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 204 205 206 207 208 209 210 211 212 213 214 ... » »»
الفهرست