لسان العرب - ابن منظور - ج ٥ - الصفحة ٢٢٠
قال أبو عمرو: النظرة الشنعة والقبح. ويقال: إن في هذه الجارية لنظرة إذا كانت قبيحة. ابن الأعرابي: يقال فيه نظرة وردة أي يرتد النظر عنه من قبحه. وفيه نظرة أي قبح، وأنشد الرياشي:
لقد رابني أن ابن جعدة بادن، وفي جسم ليلى نظرة وشحوب وفي الحديث: أن النبي، صلى الله عليه وسلم، رأى جارية فقال: إن بها نظرة فاسترقوا لها، وقيل: معناه إن بها إصابة عين من نظر الجن إليها، وكذلك بها سفعة، ومنه قوله تعالى: غير ناظرين إناه، قال أهل اللغة: معناه غير منتظرين بلوغه وإدراكه. وفي الحديث: أن عبد الله أبا النبي، صلى الله عليه وسلم، مر بامرأة تنظر وتعتاف، فرأت في وجهه نورا فدعته إلى أن يستبضع منها وتعطيه مائة من الإبل فأبى، قوله: تنظر أي تتكهن، وهو نظر تعلم وفراسة، وهذه المرأة هي كاظمة بنت مر، وكانت متهودة قد قرأت الكتب، وقيل: هي أخت ورقة بن نوفل. والنظرة: عين الجن. والنظرة: الغشية أو الطائف من لجن، وقد نظر. ورجل فيه نظرة أي عيب.
والمنظور: الذي أصابته نظرة. وصبي منظور: أصابته العين.
والمنظور: الذي يرجى خيره. ويقال: ما كان نظيرا لهذا ولقد أنظرته، وما كان خطيرا ولقد أخطرته. ومنظور بن سيار: رجل.
ومنظور: اسم جني، قال:
ولو أن منظورا وحبة أسلما لنزع القذى، لم يبرئا لي قذاكما وحبة: اسم امرأة علقها هذا الجني فكانت تطبب بما يعلمها. وناظرة: جبل معروف أو موضع. ونواظر: اسم موضع، قال ابن أحمر: وصدت عن نواظر واستعنت قتاما، هاج عيفيا وآلا (* قوله عيفيا كذا بالأصل.) وبنو النظار: قوم من عكل، وإبل نظارية: منسوبة إليهم، قال الراجز:
يتبعن نظارية سعوما السعم: ضرب من سير الإبل.
* نعر: النعرة والنعرة: الخيشوم، ومنها ينعر الناعر.
والنعرة: صوت في الخيشوم، قال الراجز:
إني ورب الكعبة المستورة، والنعرات من أبي محذوره يعني أذانه. ونعر الرجل ينعر وينعر نعيرا ونعارا:
صاح وصوت بخيشومه، وهو من الصوت. قال الأزهري: أما قول الليث في النعير إنه صوت في الخيشوم وقوله النعرة الخيشوم، فما سمعته لأحد من الأئمة، قال: وما أرى الليث حفظه.
والنعير: الصياح. والنعير: الصراخ في حرب أو شر.
وامرأة نعارة: صخابة فاحشة، والفعل كالفعل والمصدر كالمصدر.
ويقال: غيرى نعرى للمرأة، قال الأزهري: نعرى لا يجوز أن يكون تأنيث نعران، وهو الصخاب، لأن فعلان وفعلي يجيئان في باب فعل يفعل ولا يجيئان في باب فعل يفعل.
قال شمر: الناعر على وجهين: الناعر المصوت والناعر العرق الذي يسيل دما. ونعر عرقه
(٢٢٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 215 216 217 218 219 220 221 222 223 224 225 ... » »»
الفهرست