لسان العرب - ابن منظور - ج ٥ - الصفحة ٢١٣
شمر: الرواة يروون هذا الحديث بالتخفيف والتشديد وفسره أبو عبيدة فقال: جعله الله ناضرا، قال: وروي عن الأسمعي فيه التشديد: نضر الله وجهه، وأنشد:
نضر الله أعظما دفنوها، بسجستان، طلحة الطلحات وأنشد شمر في لغة من رواه بالتخفيف قول جرير:
والوجه لا حسنا ولا منضورا ومنضور لا يكون إلا من نضري، بالتخفيف.
قال شمر: وسمعت ابن الأعرابي يقول: نضرة الله فنضر ينضر ونضر ينضر. وقال ابن الأعرابي:
نضر وجهه ونضر وجهه ونضر وأنضر وأنضره الله، بالخفيف، ونضرة، بالتخفيف أيضا. أبو داود عن النضر: نضر الله امرأ وأنضر الله امرأ فعل كذا ونضر الله اسرا، قال الحسن المؤدب: ليس هذا من الحسن في الوجه إنما معناه حسن الله وجهه في خلقه أي جاهه وقدره، قال: وهو مثل قوله: اطلبوا الحوائج إلى حسان الوجوه، يعني به ذوي الوجوه في الناس وذوي الأقدار. أبو الهزيل: نضر الله وجهه ونضر وجه الرجل سواء، وفي الحديث: يا معشر محارب، نضركم الله لا تسقوني حلب امرأة، قال: كان حلب النساء عندهم عيبا يتعايرون عليه. وقال الفراء في قوله عز وجل: وجوه يومئذ ناضرة، قال: مشرقة بالنعيم، قال وقوله: تعرف في وجوههم نضرة النعيم، قال: بريقه ونداه، والنضرة نعيم الوجه. وقال الزجاج في قوله تعالى:
وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناضرة، قال:
نضرت بنعيم الجنة والنظر إلى ربها عز وجل.
وأنضر النبت: نضر ورقه.
وغلام نضير: ناعم، والأنثى نضيرة. ويقال:
غلام غض نضير وجارية غضة نضيرة. وقد أنضر الشجر إذا اخضر ورقه، وربما صار النضر نعتا، يقال: شئ نضر ونضير وناضر. والناضر:
الأخضر الشديد الخضرة. يقال: أخضر ناضر كما يقال: أبيض ناصع وأصفر فاقع، وقد يبالغ بالناضر في كل لون. يقال: أحمر ناضر وأصفر ناضر، روي ذلك عن ابن الأعرابي وحكاه في نوادره. أبو عبيد: أخضر ناضر معناه ناعم. ابن الأعرابي: الناظر في جميع الألوان، قال أبو منضور: كأنه يجيز أبيض ناضر وأحمر ناضر ومعناه الناعم الذي له بريق في صفائه.
والنضير والنضار والأنضر: اسم الذهب والفضة، وقد غلب على الذهب، وهو النضر، عن ابن جني وقال الأعشي:
إذا جردت يوما حسبت خميصة عليها وجريال النضير الدلامصا وجمعه نضار وأنضر، قال أبو كبير الهذلي:
وبياض وجه لم تحل أسراره، مثل الوذيلة أو كشنف الأنضر التهذيب: النضر الذهب، وجمعه أنضر، قال الشاعر:
كناحلة من زينها حلي أنضر، بغير ندى من لا يبالي إعتطالها وأنشد الجوهري للكميت:
ترى السابح الخنذيذ منها، كأنما جرى بين ليتيه إلى الحد أنضر والنضرة: السبيكة من الذهب، ودهب نضار:
صار ههنا نعتا. ونضارة كل شئ خاصه.
والنضار: الخالص من كل شئ، قالت الخرنق
(٢١٣)
مفاتيح البحث: الغلّ (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 208 209 210 211 212 213 214 215 216 217 218 ... » »»
الفهرست