الارسال، قال: وأراه من قول الناس شمرت السفينة أرسلتها، فحولت الشين إلى السين، وقال أبو عبيد: الشين كثير في الشعر وغيره، وأنشد بيت الشماخ: شمره الغالي. قال شمر: تشمير السهم حفزه وإكماشه وإرساله. قال أبو عبيد: وأما السين فلم أسمعه في شئ من الكلام إلا في هذا الحديث، قال: ولا أراها إلا تحويلا، كما قالوا: الروسم، وهو في الأصل بالشين، وكما قالوا: شمت العاطس وسمته. وفي حديث ابن عباس: فلم يقرب الكعبة ولكن شمر إلى ذي المجاز أي قصد وصمم وأرسل إبله نحوها. وشر شمر، بكسر الشين وتشديد الراء، بوزن رجل عفر: وهو الموثق الخلق المصحح الشديد، ومعنى شر شمر إذا كان شديدا يتشمر فيه عن الساعدين. وقالوا:
شرا شمرا وشمرا اتباع لقولك شرا.
ابن سيده: والشمر ملك من ملوك اليمن، يقال إنه غزا مدينة الصغد فهدمها فسميت شمر كند وعربت بسمر قند، وقال بعضهم: بل هو بناها فسميت شمر كنت وعربت سمرقند.
وشمر: أيم ناقة من الاستعداد والسير، قال ابن سيده: وشمر اسم ناقة الشماخ، قال:
ولما رأيت الامر عرش هوية، تسليت حاجات الفؤاد بشمرا وقال كراع: شمر اسم ناقة عدلها بجلق وحمص. الشمرية: الناقة السريعة.
(* قوله (والشمرية الناقة السريعة) بكسر الميم المشددة وفتحها مع كسر الشين وبضمهما وفتحهما كما في القاموس.) وانشمر الفرس: أسرع. وناقة شمير، مثال فسيق، أي سريعة. وفي حديث عوج مع موسى، على نبينا وعليه الصلاة والسلام: أن الهدهد جاء بالشمور فجاءت الصخرة على قدر رأس إبرة (* قوله (فجاءت الصخرة على قدر رأس إبرة) هكذا في الأصل وعبارة شرح القاموس فجاب الصخرة على قدر رأسه.)، قال ابن الأثير:
قال الخطابي: لام أسمع فيه شيئا أعتمده وأراه الألماس هامش (2) قوله (وأره الا لماس) هكذا في الأصل وعبارة القاموس في مادة (موس) والماس حجر إلى أن قال ويثقب به الدر وغيره ولا تقل ألماس ا ه أي بقطع الهمزة كما نبه عليه شارحه.) يعني الذ يثقب به الجوهر، وهو فعول من الانشمار والاشتمار: المضي والنفوذ.
وشمر: اسم فرس، قال:
أبوك حباب سرق الضيف برده، بوجدي، يا عباس، فارس شمرا * شمخر: الشمخر والشمخر من الرجال: الجسيم، وقيل: الجسيم من الفحول، وكذلك الضمخر والضمخر، وأنشد لرؤبة:
أبناء كل مصعب شمخر، سام على رغم العدى، ضمخر وقيل: هو الطامح النطر المتكبر. ويقال: رجل شمخر ضمخر إذا كان متكبرا. وامرأة شمخرة: طامحة الطرف. وفيه شمخرة وشمخريرة أي كبر. وفي طعامه شمخريرة (* قوله: شمخريرة هي بهذا الضبط في أصلنا المعول عليه). وهي الريح قال أبو الهيثم: أخذ من الرجل الشمخر، وهو المتكبر المتغضب وذلك من خبت النفس، كما يقال: أصنت الريحانة إذا خبثت ريحها. يقال: رأيته مصنا أي غضبان خبيث النفس. ابن الأعرابي: المشمخر الطويل من الجبال. والمشمخر: الجبل العالي، قال الهذلي:
تالله يبقى على الأيام ذو حيد، بمشمخر به الظيان والآس