لسان العرب - ابن منظور - ج ٤ - الصفحة ٢٥٦
وقد خمرته، وقيل:
الخمرة والخمرة الرائحة الطيبة، يقال: وجدت خمرة الطيب أي ريحه، وامرأة طيبة الخمرة بالطيب، عن كراع.
والخمير والخميرة: التي تجعل في الطين. وخمر العجين والطيب ونحوهما يخمره ويخمره خمرا، فهو خمير، وخمره: ترك استعماله حتى يجود، وقيل: جعل فيه الخمير. وخمرة العجين: ما يجعل فيه من الخميرة. الكسائي: يقال خمرت العجين ونظرته، وهي الخمرة التي تجعل في العجين تسميها الناس الخمير، وكذلك خمرة النبيذ والطيب. وخبز خمير وخبزة خمير، عن اللحياني، كلاهما بغير هاء، وقد اختمر الطيب والعجين. واسم ما خمر به: الخمرة، يقال: عندي خبز خمير وحبس فطير أي خبز بائت. وخمرة اللبن: روبته التي تصب عليه ليروب سريعا، وقال شمر: الخمير الخبز في قوله:
ولا حنطة الشام الهريت خميرها أي خبزها الذي خمر عجينه فذهبت فطورته، وطعام خمير ومخمور في أطعمة خمرى. والخمير والخميرة: الخمرة. وخمرة النبيذ والطيب: ما يجعل فيه من الخمر والدردي. وخمرة النبيذ:
عكره، ووجدت منه خمرة طيبة (* قوله: خمرة طيبة خاؤها مثلثة كالخمرة محركة كما في القاموس). إذا اختمر الطيب أي وجدت ريحه.
ووصف أبو ثروان مأدبة وبخور مجمرها قال: فتخمرت أطنابنا أي طابت روائح أبداننا بالبخور. أبو زيد: وجدت منه خمرة الطيب، بفتح الميم، يعني ريحه.
وخامر الرجل بيته وخمره: لزمه فلم يبرحه، وكذلك خامر المكان، أنشد ثعلب:
وشاعر يقال خمر في دعه ويقال للضبع: خامري أم عامر أي استتري. أبو عمرو:
خمرت الرجل أخمره إذا استحيت منه. ابن الأعرابي: الخمرة الاستخفاء (* قوله: الخمرة الاستخفاء ومثلها الخمر محركا خمر خمرا كفرح توارى واستخفى كما في القاموس). قال ابن أحمر:
من طارق أتى على خمرة، أو حسبة تنفع من يعتبر قال ابن الأعرابي: على غفلة منك. وخمر الشئ يخمره خمرا وأخمره: ستره. وفي الحديث: لا تجد المؤمن إلا في إحدى ثلاث: في مسجد يعمره، أو بيت يخمره، أو معيشة يدبرها، يخمره أي يستره ويصلح من شأنه. وخمر فلان شهادته وأخمرها: كتمها.
وأخرج من سر خميره سرا أي باح به. واجعله في سر خميرك أي اكتمه. وأخمرت الشئ: أضمرته، قال لبيد:
ألفتك حتى أخمر القوم ظنة علي، بنو أم البنين الأكابر الأزهري: وأخمر فلان علي ظنة أي أضمرها، وأنشد بيت لبيد. والخمر، بالتحريك: ما واراك من الشجر والجبال ونحوها. يقال: توارى الصيد عني في خمر الوادي، وخمره: ما واراه من جرف أو حبل من حبال الرمل أو غيره، ومنه قولهم: دخل فلان في خمار الناس أي فيما يواريه ويستره منهم. وفي حديث سهل بن حنيف: انطلقت أنا وفلان نلتمس الخمر، هو بالتحريك: كل ما سترك من شجر أو بناء أو غيره، ومنه حديث أبي قتادة: فابغنا مكانا
(٢٥٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 251 252 253 254 255 256 257 258 259 260 261 ... » »»
الفهرست