لسان العرب - ابن منظور - ج ٤ - الصفحة ٢٥٩
لرجل فقصره الرجل في بيته أي احتبسه واختاره واستجراه في خدمته حتى جاء الإسلام وهو عنده عبد فهو له. ابن الأعرابي: المخامرة أن يبيع الرجل غلاما حرا على أنه عبده، قال أبو منصور: وقول معاذ من هذا أخذ، أراد من استعبد قوما في الجاهلية ثم جاء الإسلام، فله ما حازه في بيته لا يخرج من يده، وقوله: وجيران مستضعفون أراد ربما استجار به قوم أو جاوروه فاستضعفهم واستعبدهم، فلذلك لا يخرجون من يده، وهذا مبني على إقرار الناس على ما في أيديهم.
وأخمره الشئ: أعطاه إياه أو ملكه، قال محمد بن كثير: هذا كلام عندنا معروف باليمن لا يكاد يتكلم بغيره، يقول الرجل: أخمرني كذا وكذا أي أعطنيه هبة لي، ملكني إياه، ونحو هذا.
وأخمر الشئ: أغفله، عن ابن الأعرابي.
واليخمور: الأجوف المضطرب من كل شئ.
واليخمور أيضا: الودع، واحدته يخمورة.
ومخمر وخمير: اسمان. وذو الخمار: اسم فرس الزبير بن العوام شهد عليه يوم الجمل.
وباخمرى: موضع بالبادية، وبها قبر إبراهيم (* قوله: وبها قبر إبراهيم إلخ عبارة القاموس وشرحه: بها قبر إبراهيم بن عبد الله المحض بن الحسن المثني بن الحسن السبط الشهيد ابن علي إلخ. ثم قال: خرج أي بالبصرة سنة؟؟ وبايعه وجوه الناس، وتلقب بأمير المؤمنين فقلق لذلك أبو جعفر المنصور فأرسل إليه عيسى بن موسى لقتاله فاستشهد السيد إبراهيم وحمل رأسه إلى مصر اه‍. باختصار). بن عبد الله بن الحسن بن علي بن أبي طالب، عليهم السلام.
* خمجر: ماء خمجر وخماجر وخمجرير: ثقيل، وقيل: هو الذي يشربه المال ولا يشربه الناس، وقال ابن الأعرابي: ربما قتل الدابة ولا سيما إن اعتادت العذب، وقيل: هو الذي لا يبلغ أن يكون ملحا أجاجا، وقيل:
هو الملح جدا، وأنشد:
لو كنت ماء كنت خمجريرا * خمطر: ماء خمطرير: كخمجرير.
* خنر: أم خنور وخنور، على وزن تنور: الضبع والبقرة، عن أبي رياش، وقيل: الداهية. ويقال: وقع القوم في أم خنور أي في داهية.
والخنور: الضبع، وقيل: أم خنور من كنى الضبع، وقيل: هي أم خنور، بكسر الخاء وفتح النون، وقيل: هي خنور، بفتح الخاء وضم النون.
وأم خنور: الصحارى. وأم خنور وخنور وخنور: الدنيا.
قال: قال عبد الملك بن مروان، وفي رواية أخرى سليمان بن عبد الملك:
وطئنا أم خنور بقوة، فما مضت جمعة حتى مات، وأم خنور: مصر، صانها الله تعالى. وفي الحديث: أم خنور يساق إليها القصار الأعمار، رواه أبو حنيفة الدينوري. قال أبو منصور: وفي الخنور ثلاث لغات: خنور مثل بلور، وخنور مثل سفود، وخنور مثل عذور. والخنور: النعمة الظاهرة، وقيل: إنما سميت مصر بذلك لنعمتها، وذلك ضعيف. ويقال: وقعوا في أم خنور إذا وقعوا في خصب ولين من العيش، ولذلك سميت الدنيا أم خنور. وأم خنور: الاست، وشك أبو حاتم في شد النون، ويقال لها أيضا: أم خنور، قال أبو سهل: وأما أم خنور، بكسر الخاء، فهو اسم الاست، وقال ابن خالويه:
هي اسم لاست الكلبة. والخنور: قصب النشاب، ورواه أبو حنيفة الخنور، وقال مرة: خنور أو خنور، فأفصح بالشك، وأنشد:
يرمون بالنشاب ذي الآ ذان في القصب الخنور
(٢٥٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 254 255 256 257 258 259 260 261 262 263 264 ... » »»
الفهرست