لسان العرب - ابن منظور - ج ٤ - الصفحة ٥٥٣
لو جادل عنها ولو أدلى بكل حجة يعتذر بها، وجاء في التفسير: المعاذير الستور بلغة اليمن، واحدها معذار، أي ولو ألقى معاذيره. ويقال: تعذروا عليه أي فروا عنه وخذلوه. وقال أبو مالك عمرو ابن كركرة: يقال ضربوه فأعذروه أي ضربوه فأثقلوه. وضرب فلان فأعذر أي أشرف به على الهلاك. ويقال: أعذر فلان في ظهر فلان بالسياط إعذارا إذا ضربه فأثر فيه، وشتمه فبالغ فيه حتى أثر به في سبه، وقال الأخطل:
وقد أعذرن في وضح العجان والعذراء: جامعة توضع في حلق الإنسان لم توضع في عنق أحد قبله، وقيل: هو شئ من حديد يعذب به الإنسان لاستخراج مال أو لإقرار بأمر. قال الأزهري: والعذاري هي الجوامع كالأغلال تجمع بها الأيدي إلى الأعناق. والعذراء: الرملة التي لم توطأ. ورملة عذراء:
لم يركبها أحد لارتفاعها. ودرة عذراء. لم تثقب. وأصابع العذارى: صنف من العنب أسود طوال كأنه البلوط، يشبه بأصابع العذارى المخضبة. والعذراء: اسم مدينة النبي، صلى الله عليه وسلم، أراها سميت بذلك لأنها لم تنك. والعذراء: برج من بروج السماء. وقال النجامون: هي السنبلة، وقيل: هي الجوزاء. وعذراء:
قرية بالشام معروفة، وقيل: هي أرض بناحية دمشق، قال ابن سيده: أراها سميت بذلك لأنها لم تنك بمكروه ولا أصيب سكانها بأداة عدو، قال الأخطل:
ويامن عن نجد العقاب، وياسرت بنا العيس عن عذراء دار بني الشجب والعذرة: نجم إذا طلع اشتد غم الحر، وهي تطلع بعد الشعرى، ولها وقدة ولا ريح لها وتأخذ بالنفس، ثم يطلع سهيل بعدها، وقيل: العذرة كواكب في آخر المجرة خمسة. والعذرة والعاذور: داء في الحلق، ورجل معذور: أصابه ذلك، قال جرير:
غمز ابن مرة يا فرزدق كينها، غمز الطبيب نغانغ المعذور الكين: لحم الفرج. والعذرة: وجع الحلق من الدم، وذلك الموضع أيضا يسمى عذرة، وهو قريب من اللهاة. وعذر، فهو معذور: هاج به وجع الحلق. وفي الحديث: أنه رأى صبيا أعلق عليه من العذرة، هو وجع في الحلق يهيج من الدم، وقيل: هي قرحة تخرج في الحزم الذي بين الحلق والأنف يعرض للصبيان عند طلوع العذرة، فتعمد المرأة إلى خرقة فتفتلها فتلا شديدا، وتدخلها في أنفه فتطعن ذلك الموضع، فينفجر منه دم أسود ربما أقرحه، وذلك الطعن يسمى الدغر. يقال: عذرت المرأة الصبي إذا غمزت حلقه من العذرة، إن فعلت به ذلك، وكانوا بعد ذلك يعلقون عليه علاقا كالعوذة.
وقوله: عند طلوع العذرة، خي خمسة كواكب تحت الشعرى العبور، وتسمى العذارى، وتطلع في وسط الحر، وقوله: من العذرة أي من أجلها.
والعاذر: أثر الجرح، قال ابن أحمر:
أزاحمهم بالباب إذ يدفعونني، وبالظهر، مني من قرا الباب عاذر تقول منه: أعذر به أي ترك به عاذرا، والعذير مثله. ابن الأعرابي: العذر جمع العاذر، وهو الإبداء:. يقال: قد ظهر عاذره، وهو دبوقاؤه.
(٥٥٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 548 549 550 551 552 553 554 555 556 557 558 ... » »»
الفهرست