لسان العرب - ابن منظور - ج ٤ - الصفحة ٥٤٢
وهو غير العثري الذي جاء في الحديث مخفف الثاء، وهذا مشدد الثاء.
وفي الحديث: أنه مر بأرض تسمى عثرة فسماها خضرة، العثرة من العثير، وهو الغبار، والياء زائدة، والمراد بها الصعيد الذي لا نبات فيه. وورد في الحديث: هي أرض عثيرة.
وعثر: موضع باليمن، وقيل: هي أرض مأسدة بناحية تبالة على فعل، ولا نظير لها إلا خضم وبقم وبذر، وفي قصيد كعب بن زهير:
من خادر من ليوث الأسد، مسكنه ببطن عثر، غيل دونه غيل وقال زهير بن أبي سلمى:
ليث بعثر يصطاد الرجال، إذا ما الليث كذب عن أقرانه صدقا وعثر، مخففة: بلد باليمن، وأنشد الأزهري في آخر هذه الترجمة للأعشى: فباتت، وقد أورثت في الفؤا د صدعا يخالط عثارها (* قوله: يخالط عثارها العثار ككتان: قرحة لا تجف، وقيل: عتارها هو الأعشى عثر بها فابتلى وتزود منها صدعا في الفؤاد، أفاده شارح القاموس).
* عجر: العجر، بالتحريك: الحجم والنتو. يقال: رجل أعجر بين العجر أي عظيم البطن.
وعجر الرجل، بالكسر، يعجر عجرا أي غلظ وسمن. وتعجر بطنه: تعكن. وعجر عجرا: ضخم بطنه. والعجرة: موضع العجر. وروى عن علي، كرم الله وجهه، أنه طاف ليلة وقعة الجمل على القتلى مع مولاه قنبر فوقف على طلحة بن عبيد الله، وهو صريع، فبكى ثم قال: عز علي أبا محمد أن أراك معفرا تحت نجوم السماء، إلى الله أشكو عجري وبجري قال محمد بن يزيد: معناه همومي وأحزاني، وقيل:
ما أبدي وأخفي، وكله على المثل. قال أبو عبيد: ويقال أفضيت إليه بعجري وبجري أي أطلعته من ثقتي به على معايبي. والعرب تقول: إن من الناس من أحدثه بعجري وبجري أي أحدثه بمساوي، يقال هذا في إفشاء السر. قال: وأصل العجر العروق المتعقدة في الجسد، والبجر العروق المتعقدة في البطن خاصة. وقال الأصمعي: العجرة الشئ يجتمع في الجسد كالسلعة، والبجرة نحوها، فيراد: أخبرته بكل شئ عندي لم أستر عنه شيئا من أمري. وفي حديث أم زرع: إن أذكره أذكر عجره وبجره، المعنى إن أذكره أذكر معايبه التي لا يعرفها إلا من خبره، قال ابن الأثير: العجر جمع عجرة، هو الشئ يجتمع في الجسد كالسلعة والعقدة، وقيل: هو خرز الظهر، قال: أرادت ظاهر أمره وباطنه وما يظهره ويخفيه. والعجرة: نفخة في الظهر، فإذا كانت في السرة فهي بجرة، ثم ينقلان إلى الهموم والأحزان. قال أبو العباس: العجر في الظهر والبجر في البطن. وعجر الفرس يعجر إذا مد ذنبه نحو عجزه في العدو، وقال أبو زيد:
وهبت مطاياهم، فمن بين عاتب، ومن بين مود بالبسيطة يعجر أي هالك قد مد ذنبه. وعجر الفرس يعجر عجرا وعجرانا وعاجر إذا مر مرا سريعا من خوف ونحوه. ويقال: فرس عاجر، وهو الذي يعجر برجليه كقماص الحمار، والمصدر العجران، وعجر الحمار يعجر عجرا: قمص، وأما قول
(٥٤٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 537 538 539 540 541 542 543 544 545 546 547 ... » »»
الفهرست