لسان العرب - ابن منظور - ج ٤ - الصفحة ٥٥٠
أعذره وأعذره إذا شددت عذاره. والعذاران: جانبا اللحية لأن ذلك موضع العذار من الدابة، قال رؤبة:
حتى رأين الشيب ذا التلهوق يغشى عذاري لحيتي ويرتقي وعذار الرجل: شعره النابت في موضع العذار. والعذار: استواء شعر الغلام. يقال: ما أحسن عذاره أي خط لحيته. والعذار: الذي يضم حبل الخطام إلى رأس البعير والناقة. وأعذر الناقة: جعل لها عذارا. والعذار والمعذر: المقذ، سمي بذلك لأنه موضع العذار من الدابة. وعذر الغلام: نبت شعر عذاره يعني خده. وخلع العذار أي الحياء، وهذا مثل للشاب المنهمك في غيه، يقال:
ألقى عنه جلباب الحياء كما خلع الفرس العذار فجمع وطمح. قال الأصمعي: خلع فلان معذره إذا لم يطع مرشدا، وأراد بالمعذر الرسن ذا العذارين، ويقال للمنهمك في الغي: خلع عذاره، ومنه كتاب عبد الملك إلى الحجاج: استعملتك على العراقين فأخرج إليهما كميش الإزار شديد العذار، يقال للرجل إذا عزم على الأمر:
هو شديد العذار، كما يقال في خلافه: فلان خليع العذار كالفرس الذي لا لجام عليه، فهو يعير على وجهه لأن اللجام يمسكه، ومنه قولهم: خلع عذاره أي خرج عن الطاعة وانهمك في الغي. والعذار: سمة في موضع العذار، وقال أبو علي في التذكرة: العذار سمة على القفا إلى الصدغين. والأول أعرف. وقال الأحمر: من السمات العذر. وقد عذر البعير، فهو معذور، والعذرة: سمة كالعذار، وقول أبي وجزة السعدي واسمه يزيد بن أبي عبيد يصف أياما له مضت وطيبها من خير واجتماع على عيش صالح:
إذ الحي والحوم الميسر وسطنا، وإذا نحن في حال من العيش صالح وذو حلق تقضى العواذير بينه، يلوح بأخطار عظام اللقائح قال الأصمعي: الحوم الإبل الكثيرة. والميسر: الذي قد جاء لبنه.
وذو حلق: يعني إبلا ميسمها الحلق: يقال: إبل محلقة إذا كان سمتها الحلق. والأخطار: جمع خطر، وهي الإبل الكثيرة.
والعواذير: جمع عاذور، وهو أن يكون بنو الأب ميسمهم واحدا، فإذا اقتسموا مالهم قال بعضهم لبعض: أعذر عني، فيخط في الميسم خطا أو غيره لتعرف بذلك سمة بعضهم من بعض. ويقال: عذر عين بعيرك أي سمه بغير سمه بعيري لتتعارف إبلنا. والعاذور: سمة كالخط، والجمع العواذير. والعذرة: العلامة. والعذر: العلامة. يقال: أعذر على نصيبك أي أعلم عليه. والعذرة: الناصية، وقيل: هي الخصلة من الشعر وعرف الفرس وناصيته، والجمع عذر، وأنشد لأبي النجم:
مشي العذارى الشعث ينفضن العذر وقال طرفة:
وهضبات إذا ابتل العذر وقيل: عذر الفرس ما على المنسج من الشعر، وقيل: العذرة الشعر الذي على كاهل الفرس. والعذر: شعرات من القفا إلى وسط العنق. والعذار من الأرض: غلظ يعترض في فضاء واسع، وكذلك هو من الرمل، والجمع عذر، وأنشد ثعلب لذي الرمة:
ومن عاقر ينفي الألاء سراتها، عذارين من جرداء وعث خصورها
(٥٥٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 545 546 547 548 549 550 551 552 553 554 555 ... » »»
الفهرست