لسان العرب - ابن منظور - ج ٤ - الصفحة ٥٤٣
تميم بن مقبل:
أما الأداة ففينا ضمر صنع، جرد عواجر بالألباد واللجم فإنها رويت بالحاء والجيم في اللجم، ومعناه عليها ألبادها ولحمها، يصفها بالسمن وهي رافعة أذنابها من نشاطها. ويقال: عجر الريق على أنيابه إذا عصب به ولزق كما يعجر الرجل بثوبه على رأسه، قال مزرد بن ضرار أخو الشماخ:
إذ لا يزال يابسا لعابه بالطلوان، عاجرا أنيابه والعجر: القوة مع عظم الجسد. والفحل الأعجر: الضخم. وعجر الفرس: صلب لحمه. ووظيف عجر وعجر، بكسر الجيم وضمها: صلب شديد، وكذلك الحافر، قال المرار:
سلط السنبك ذي رسغ عجر والأعجر: كل شئ ترى فيه عقدا. وكيس أعجر وهميان أعجر:
وهو الممتلئ. وبطن أعجر: ملآن، وجمعه عجر، قال عنترة:
أبني زبيبة، ما لمهركم متخددا، وبطونكم عجر؟
والعجرة، بالضم: كل عقدة في الخشبة، وقيل: العجرة العقدة في الخشبة ونحوها أو في عروق الجسد. والخلنج في وشبه عجر، والسيف في فرنده عجر، وقال أبو زبيد:
فأول من لاقى يجول بسيفه عظيم الحواشي قد شتا، وهو أعجر الأعجر: الكثير العجر. وسيف ذو معجر: في متنه كالتعقيد.
والعجير: الذي لا يأتي النساء، يقال له عجير وعجير، وقد رويت بالزاي أيضا.
ابن الأعرابي: العجير، بالراء غير معجمة، والقحول والحريك والضعيف والحصور العنين، والعجير العنين من الرجال والخيل. الفراء:
الأعجر الأحدب، وهو الأفزر والأفرص والأفرس والأدن والأثبج.
والعجار: الذي يأكل العجاجير، وهي كتل العجين تلقى على النار ثم تؤكل. ابن الأعرابي: إذا قطع العجين كتلا على الخوان قبل أن يبسط فهو المشنق. والعجاجير والعجار: الصريع الذي لا يطاق جنبه في الصراع المشغزب لصريعه.
والعجر: ليك عنق الرجل. وفي نوادر الأعراب: عجر عنقه إلى كذا وكذا يعجره إذا على وجه فأراد أن يرجع عنه إلى شئ خلفه، وهو منهي عنه، أو أمرته بالشئ فعجر عنقه ولم يرد أن يذهب إليه لأمرك.
وعجر عنقه يعجرها عجرا: ثناها. وعجر به بعيره عجرانا:
كأنه أراد أن يركب به وجها فرجع به قبل ألافه وأهله مثل عكر به، وقال أو سعيد في قول الشاعر:
فلو كنت سيفا كان أثرك عجرة، وكنت ددانا لا يؤيسه الصقل يقول: لو كنت سيفا كنت كهاما بمنزلة عجرة التكة. كهاما:
لا يقطع شيئا. قال شمر: يقال عجرت عليه وحظرت عليه وحجرت عليه بمعنى واحد. وعجر عليه بالسيف أي شد عليه. وعجر على الرجل: ألح عليه في أخذ ماله. ورجل معجور عليه: كثر سؤاله حتى قل، كمثود. الفراء: جاء فلان بالعجر والبجر أي جاء بالكذب، وقيل: هو الأمر العظيم. وجاء بالعجاري والبجاري، وهي
(٥٤٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 538 539 540 541 542 543 544 545 546 547 548 ... » »»
الفهرست