لسان العرب - ابن منظور - ج ٤ - الصفحة ٢٩١
الدكر ليس من كلام العرب وربيعة تغلط في الذكر فتقول دكر.
* دمر: الدمار: استئصال الهلاك. دمر القوم يدمرون دمارا:
هلكوا. ودمرهم: مقتهم، ودمرهم الله ودمرهم تدميرا. وفي التنزيل العزيز: فدمرناهم تدميرا، يعني به فرعون وقومه الذين مسخوا قردة وخنازير، ودمر عليهم كذلك. وفي حديث ابن عمر:
قد جاء السيل بالبطحاء حتى دمر المكان الذي كان يصلي فيه أي أهلكه. يقال: دمره تدميرا ودمر عليه بمعنى، ويروى: دفن المكان، والمراد منها دروس الموضع وذهاب أثره. ورجل دامر: هالك لا خير فيه. يقال: رجل خاسر دامر، عن يعقوب. كدابر، وحكى اللحياني أنه على البدل وقال: خسر ودمر ودبر فأتبعوهما خسرا، قال ابن سيده: وعندي أن خسرا على فعله ودمرا ودبرا على النسب. وما رأيت من خسارته ودمارته ودبارته.
وقد دمر عليهم يدمر دمرا ودمورا: دخل بغير إذن، وقيل:
هجم، وهو نحو ذلك، ومنه قوله في الحديث: من نظر من صير باب فقد دمر، قال أبو عبيد وغيره: دمر أي دخل بغير إذن، وهو الدمور، وقد دمر يدمر دمورا ودمق دمقا ودموقا. وفي الحديث أيضا: من سبق طرفه استئذانه فقد دمر أي هجم ودخل بغير إذن، وهو من الدمار الهلاك لأنه هجوم بما يكره، وفي رواية: من اطلع في بيت قوم بغير إذنهم فقد دمر، والمعنى أن إساءة المطلع مثل إساءة الدامر.
والمدمر: الصائد يدخن في قترته للصيد بأوبار الإبل كيلا تجد الوحش ريحه، وفي الصحاح: وتدمير الصائد أن يدخن قترته، وقال أوس ابن حجر:
فلاقى عليها، من صباح، مدمرا لناموسه من الصفيح سقائف (* قوله من الصفيح كذا بالأصل، ومثله في الأساس، والذي في الصحاح بين الصفيح).
والدماري والتدمري والتدمري من اليرابيع: اللئيم الخلقة المكسور البراثن الصلب اللحم، وقيل: هو الماعز ومنها وفيه قصر وصغر ولا أظفار في ساقيه ولا يدرك سريعا، وهو أصغر من الشفاري، قال:
وإني لأصطاد اليرابيع كلها:
شفاريها والتدمري المقصعا قال: وأما ضأنها فهو شفاريها، وعلامة الضأن فيها أن له في وسط ساقه ظفرا في موضع صيصية الديك. ويوصف الرجل اللئيم بالتدمري. ابن سيده: والتدمري اللئيم من الرجال. والتدمرية من الكلاب: التي ليست بسلوقية ولا كدرية.
وتدمر: مدينة بالشام، قال النابغة:
وخيس الجن إني قد أذنت لهم يبنون تدمر بالصفاح والعمد الفراء عن الدبيرية: يقال ما في الدار عين ولا عين ولا تدمري ولا تدمري ولا تاموري ولا دبي ولا دبي بمعنى واحد.
* دمثر: الدماثر: السهل من الأرض. وأرض دمثر: سهلة. وأرض دماثر إذا كانت دمثاء، وأنشد الأصمعي في صفة إبل:
ضاربة بعطن دماثر أي شربت فضربت بعطن، ودمثر: دمث. والدمثرة:
الدماثة، وقول العجاج:
(٢٩١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 286 287 288 289 290 291 292 293 294 295 296 ... » »»
الفهرست