لسان العرب - ابن منظور - ج ٤ - الصفحة ٢٦٤
الجمع جائز نحو حمامات وسرادقات وما أشبههما. وطعنه فخاره خورا: أصاب خورانه، وهو الهواء الذي فيه الدبر من الرجل، والقبل من المرأة. وخار البرد يخور خؤورا إذا فتر وسكن.
والخوار العذري: رجل كان عالما بالنسب.
والخوار: اسم موضع، قال النمر بن تولب:
خرجن من الخوار وعدن فيه، وقد وازن من أجلى برعن ابن الأعرابي: يقال نحر خيرة إبله وخورة إبله، وكذلك الخورى والخورة. الفراء: يقال لك خوارها أي خيارها، وفي بني فلان خورى من الإبل الكرام. وفي الحديث ذكر خوز كرمان، والخوز: جبل معروف في العجم، ويروى بالراء، وهو من أرض فارس، وصوبه الدارقطني وقيل:
إذا أردت الإضافة فبالراء، وإذا عطفت فبالزاي * خير: الخير: ضد الشر، وجمعه خيور، قال النمر ابن تولب:
ولاقيت الخيور، وأخطأتني خطوب جمة، وعلوت قرني تقول منه: خرت يا رجل، فأنت خائر، وخار الله لك، قال الشاعر:
فما كنانة في خير بخائرة، ولا كنانة في شر بأشرار وهو خير منك وأخير. وقوله عز وجل: تجدوه عند الله هو خيرا، أي تجدوه خيرا لكم من متاع الدنيا. وفلانة الخيرة من المرأتين، وهي الخيرة والخيرة والخورى والخيرى.
وخاره على صاحبه خيرا وخيرة وخيره: فضله، ورجل خير وخير، مشدد ومخفف، وامرأة خيرة وخيرة، والجمع أخيار وخيار. وقال تعالى: أولئك لهم الخيرات، جمع خيرة، وهي الفاضلة من كل شئ. وقال الله تعالى: فيهن خيرات حسان، قال الأخفش: إنه لما وصف به، وقيل: فلان خير، أشبه الصفات فأدخلوا فيه الهاء للمؤنث ولم يريدوا به أفعل، وأنشد أبو عبيدة لرجل من بني عدي تيم تميم جاهلي:
ولقد طعنت مجامع الربلات، ربلات هند خيرة الملكات فإن أردت معنى التفضيل قلت: فلانة خير الناس ولم تقل خيرة، وفلان خير الناس ولم تقل أخير، لا يثنى ولا يجمع لأنه في معنى أفعل. وقال أبو إسحق في قوله تعالى: فيهن خيرات حسان، قال: المعنى أنهن خيرات الأخلاق حسان الخلق، قال: وقرئ بتشديد الياء. قال الليث:
رجل خير وامرأة خيرة فاضلة في صلاحها، وامرأة خيرة في جمالها وميسمها، ففرق بين الخيرة والخيرة واحتج بالآية، قال أبو منصور: ولا فرق بين الخيرة والخيرة عند أهل اللغة، وقال: يقال هي خيرة النساء وشرة النساء، واستشهد بما أنشده أبو عبيدة:
ربلات هند خيرة الربلات وقال خالد بن جنبة: الخيرة من النساء الكريمة النسب الشريفة الحسب الحسنة الوجه الحسنة الخلق الكثيرة المال التي إذا ولدت أنجبت وقوله في الحديث: خير الناس خيرهم لنفسه، معناه إذا جامل الناس جاملوه وإذا أحسن إليهم كافأوه بمثله. وفي حديث آخر: خيركم خيركم
(٢٦٤)
مفاتيح البحث: الكرم، الكرامة (2)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 259 260 261 262 263 264 265 266 267 268 269 ... » »»
الفهرست