وملح ذرآني وذرآني: شديد البياض، بتحريك الراء وتسكينها، والتثقيل أجود، وهو مأخوذ من الذرأة، ولا تقل أنذراني.
وأذرأني فلان وأشكعني أي أغضبني. وأذرأه، أي أغضبه وأولعه بالشئ. أبو زيد:
أذرأت الرجل بصاحبه إذراء إذا حرشته عليه وأولعته به فدبر به. غيره: أذرأته أي ألجأته. وحكى أبو عبيد أذراه، بغير همز، فرد ذلك عليه علي بن حمزة فقال: انما هو أذرأه. وأذرأه أيضا: ذعره.
وبلغني ذرء من خبر أي طرف منه ولم يتكامل. وقيل: هو الشئ اليسير من القول. قال صخر بن حبناء:
أتاني، عن مغيرة، ذرء قول، * وعن عيسى، فقلت له: كذاكا وأذرأت الناقة، وهي مذرئ: أنزلت اللبن. قال الأزهري:
قال الليث في هذا الباب يقال: ذرأت الوضين إذا بسطته على الأرض. قال أبو منصور: وهذا تصحيف منكر، والصواب درأت الوضين إذا بسطته على الأرض ثم أنخته عليه لتشد عليه الرحل. وقد تقدم في حرف الدال المهملة، ومن قال ذرأت بالذال المعجمة بهذا المعنى فقد صحف، والله أعلم.
* ذمأ: رأيت في بعض نسخ الصحاح ذمأ عليه ذمأ: شق عليه.
* ذيأ: تذيأ الجرح والقرحة: تقطعت وفسدت. وقيل: هو انفصال اللحم عن العظم بذبح أو فساد. الأصمعي: إذا فسدت القرحة وتقطعت قيل قد تذيأت تذيؤا وتهذأت تهذؤا. وأنشد شمر:
تذيأ منها الرأس، حتى كأنه، * من الحر، في نار يبض مليلها وتذيأت القربة: تقطعت، وهو من ذلك.
وفي الصحاح: ذيأت اللحم فتذيأ إذا أنضجته حتى يسقط عن عظمه. وقد تذيأ اللحم تذيؤا إذا انفصل لحمه عن العظم بفساد أو طبخ.
فصل الراء * رأرأ: الرأرأة: تحريك الحدقة وتحديد النظر. يقال: رأرأ رأرأة. ورجل رأرأ العين، على فعلل، ورأراء العين، المد عن كراع: يكثر تقليب حدقتيه.
وهو يرأرئ بعينيه.
ورأرأت عيناه إذا كان يديرهما.
ورأرأت المرأة بعينها: برقتها. وامرأة رأرأة ورأرأ ورأراء. التهذيب:
رجل رأرأ وامرأة رأراء بغير هاء، ممدود. وقال:
شنظيرة الأخلاق رأراء العين ويقال: الرأرأة: تقليب الهجول عينيها لطالبها.
يقال: رأرأت، وجحظت، ومرمشت (1) (1 قوله ومرمشت كذا بالنسخ ولعله ورمشت لأن المرماش بمعنى الرأراء ذكروه في رمش اللهم الا أن يكون استعمل هكذا شذوذا.) بعينيها. ورأيته جاحظا مرماشا.
ورأرأت الظباء بأذنابها ولألأت إذا بصبصت.
والرأراء: أخت تميم بن مر، سميت بذلك، وأدخلوا الألف واللام لأنهم جعلوها الشئ بعينه كالحرث والعباس.
ورأرأت المرأة: نظرت في المرآة. ورأرأ السحاب: لمع، وهو دون اللمح بالبصر. ورأرأ بالغنم رأرأة: مثل رعرع رعرعة،