لسان العرب - ابن منظور - ج ١ - الصفحة ٩٤
وسبأ على يمين كاذبة يسبأ سبأ: حلف، وقيل: سبأ على يمين يسبأ سبأ مر عليها كاذبا غير مكترث بها.
وأسبأ لأمر الله: أخبت. وأسبأ على الشئ: خبت له قلبه.
وسبأ: اسم رجل يجمع عامة قبائل اليمن، يصرف على إرادة الحي ويترك صرفه على إرادة القبيلة. وفي التنزيل: لقد كان لسبأ في مساكنهم وكان أبو عمرو يقرأ لسبأ. قال:
من سبأ الحاضرين مأرب، إذ * يبنون، من دون سيلها، العرما وقال:
أضحت ينفرها الولدان من سبإ، * كأنهم، تحت دفيها، دحاريج وهو سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان، يصرف ولا يصرف، ويمد ولا يمد. وقيل:
اسم بلدة كانت تسكنها بلقيس. وقوله تعالى:
وجئتك من سبإ بنبأ يقين. القراء على إجراء سبإ، وإن لم يجروه كان صوابا. قال: ولم يجره أبو عمرو بن العلاء. وقال الزجاج: سبأ هي مدينة تعرف بمأرب من صنعاء على مسيرة ثلاث ليال، ومن لم يصرف فلأنه اسم مدينة، ومن صرفه فلأنه اسم البلد، فيكون مذكرا سمي به مذكر.
وفي الحديث ذكر سبأ قال: هو اسم مدينة بلقيس باليمن. وقالوا: تفرقوا أيدي سبا وأيادي سبا، فبنوه. وليس بتخفيف عن سبإ لأن صورة تحقيقه ليست على ذلك ، وإنما هو بدل وذلك لكثرته في كلامهم، قال:
من صادر، أو وارد أيدي سبا وقال كثير:
أيادي سبا، يا عز، ما كنت بعدكم، * فلم يحل للعينين، بعدك، منزل وضربت العرب بهم المثل في الفرقة لأنه لما أذهب الله عنهم جنتهم وغرق مكانهم تبددوا في البلاد. التهذيب: وقولهم ذهبوا أيدي سبا أي متفرقين، شبهوا بأهل سبأ لما مزقهم الله في الأرض كل ممزق، فأخذ كل طائفة منهم طريقا على حدة . واليد: الطريق، يقال: أخذ القوم يد بحر. فقيل للقوم، إذا تفرقوا في جهات مختلفة: ذهبوا أيدي سبا أي فرقتهم طرقهم التي سلكوها كما تفرق أهل سبأ في مذاهب شتى. والعرب لا تهمز سبا في هذا الموضع لأنه كثر في كلامهم، فاستثقلوا فيه الهمزة، وإن كان أصله مهموزا. وقيل: سبأ اسم رجل ولد عشرة بنين، فسميت القرية باسم أبيهم.
والسبائية والسبئية من الغلاة وينسبون إلى عبد الله ابن سبإ.
* سرأ: السرء والسرأة، بالكسر: بيض الجراد والضب والسمك وما أشبهه، وجمعه: سرء. ويقال: سروة، وأصله الهمز. وقال علي بن حمزة الأصبهاني: السرأة، بالكسر: بيض الجراد، والسروة: السهم لا غير. وأرض مسروءة: ذات سرأة.
وسرأت الجرادة تسرأ سرءا، فهي سروء: باضت، والجمع سرؤ وسرأ، الأخيرة نادرة، لأن فعولا لا يكسر على فعل. وقال أبو عبيد: قال الأحمر: سرأت الجرادة: ألقت بيضها، وأسرأت: حان ذلك منها، ورزت الجرادة، والرز أن تدخل
(٩٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف الهمزة فصل الهمزة 23
2 فصل الباء الموحدة 25
3 فصل التاء المثناة فوقها 39
4 فصل الثاء المثلثة 40
5 فصل الجيم 41
6 فصل الحاء المهملة 53
7 فصل الخاء المعجمة 62
8 فصل الدال المهملة 69
9 فصل الذال المعجمة 79
10 فصل الراء 81
11 فصل الزاي 90
12 فصل السين المهملة 92
13 فصل الشين المعجمة 99
14 فصل الصاد المهملة 107
15 فصل الضاد المعجمة 110
16 فصل الطاء المهملة 113
17 فصل الظاء المعجمة 116
18 فصل العين المهملة 117
19 فصل الغين المعجمة 119
20 فصل الفاء 119
21 فصل القاف 127
22 فصل الكاف 136
23 فصل اللام 150
24 فصل الميم 154
25 فصل النون 161
26 فصل الهاء 179
27 فصل الواو 189
28 فصل الياء المثناة تحتها 202
29 حرف الباء فصل الهمزة 204
30 فصل الباء الموحدة 221
31 فصل التاء المثناة فوقها 225
32 فصل الثاء المثلثة 234
33 فصل الجيم 248
34 فصل الحاء المهملة 288
35 فصل الخاء المعجمة 341
36 فصل الدال المهملة 368
37 فصل الذال المعجمة 377
38 فصل الراء 398
39 فصل الزاي المعجمة 443
40 فصل السين المهملة 454
41 فصل الشين المعجمة 479
42 فصل الصاد المهملة 514
43 فصل الضاد المعجمة 538
44 فصل الطاء المهملة 553
45 فصل الظاء المعجمة 568
46 فصل العين المهملة 572
47 فصل الغين المعجمة 634
48 فصل الفاء 657
49 فصل القاف 657
50 فصل الكاف 694
51 فصل اللام 729
52 فصل الميم 747
53 فصل النون 747
54 فصل الهاء 778
55 فصل الواو 791
56 فصل الياء المثناة تحتها 805