والدرء، بالفتح: العوج في القناة والعصا ونحوها مما تصلب وتصعب إقامته، والجمع: دروء. قال الشاعر:
إن قناتي من صليبات القنا، * على العداة أن يقيموا درأنا وفي الصحاح: الدرء، بالفتح: العوج، فأطلق. يقال: أقمت درء فلان أي اعوجاجه وشعبه، قال المتلمس:
وكنا، إذا الجبار صعر خده، * أقمنا له من درئه، فتقوما ومن الناس من يظن هذا البيت للفرزدق، وليس له، وبيت الفرزدق هو:
وكنا، إذا الجبار صعر خده، * ضربناه تحت الأنثيين على الكرد وكنى بالأنثيين عن الأذنين. ومنه قولهم: بئر ذات درء، وهو الحيد.
ودروء الطريق: كسوره وأخاقيقه، وطريق ذو دروء، على فعول: أي ذو كسور وحدب وجرفة.
والدرء: نادر. يندر من الجبل، وجمعه دروء.
ودرأ الشئ بالشئ (1) (1 قوله ودرأ الشئ بالشئ إلخ سهو من وجهين الأول: أن قوله وأردأه اعانه ليس من هذه المادة. الثاني: ان قوله ودرأ الشئ إلخ صوابه وردأ كما هو نص المحكم وسيأتي في ردأ ولمجاورة ردأ لدرأ. فيه سبقة النظر إليه وكتبه المؤلف هنا سهوا.): جعله له ردءا.
وأردأه: أعانه.
ويقال: درأت له وسادة إذا بسطتها. ودرأت وضين البعير إذا بسطته على الأرض ثم أبركته عليه لتشده به، وقد درأت فلانا الوضين (2) (2 وقوله وقد درأت فلانا الوضين كذا في النسخ والتهذيب.) على البعير وداريته، ومنه قول المثقب العبدي:
تقول، إذا درأت لها وضيني: * أهذا دينه أبدا وديني؟
قال شمر: درأت عن البعير الحقب: دفعته أي أخرته عنه، قال أبو منصور: والصواب فيه ما ذكرناه من بسطته على الأرض وأنختها عليه.
وتدرأ القوم: تعاونوا (3) (3 قوله وتدرأ القوم إلخ الذي في المحكم في مادة ردأ ترادأ القوم تعاونوا وردأ الحائط ببناء ألزقه به وردأه بحجر رماه كرداه فطغا قلمه لمجاورة ردأ لدرأ فسبحان من لا يسهو ولا يغتر بمن قلد اللسان.).
ودرأ الحائط ببناء: ألزقه به. ودرأه بججر: رماه، كردأه، وقول الهذلي:
وبالترك قد دمها نيها، * وذات المدارأة العائط المدمومة: المطلية، كأنها طليت بشحم. وذات المدارأة: هي الشديدة النفس ، فهي تدرأ. ويروى: وذات المداراة والعائط قال: وهذا يدل على أن الهمز وترك الهمز جائز.
* دفأ: الدفء والدفأ: نقيض حدة البرد، والجمع أدفاء.
قال ثعلبة بن عبيد العدوي:
فلما انقضى صر الشتاء، وآنست، * من الصيف، أدفاء السخونة في الأرض والدفأ، مهموز مقصور: هو الدف ء نفسه، إلا أن