لسان العرب - ابن منظور - ج ١ - الصفحة ٥٨٦
قال ابن بري: ليس هذا كثير عزة، إنما هو كثير بن جابر المحاربي، وهذا الحرف في التهذيب في ترجمة عدب، بالدال المهملة، وقال:
هو العدبي، وضبطه كذلك.
* عرب: العرب والعرب: جيل من الناس معروف، خلاف العجم، وهما واحد، مثل العجم والعجم، مؤنث، وتصغيره بغير هاء نادر. الجوهري: العريب تصغير العرب، قال أبو الهندي، واسمه عبد المؤمن ابن عبد القدوس:
فأما البهط وحيتانكم، * فما زلت فيها كثير السقم وقد نلت منها كما نلتم، * فلم أر فيها كضب هرم وما في البيوض كبيض الدجاج، * وبيض الجراد شفاء القرم ومكن الضباب طعام العري‍ * - ب، لا تشتهيه نفوس العجم صغرهم تعظيما، كما قال: أنا جذيلها المحكك، وعذيقها المرجب. والعرب العاربة: هم الخلص منهم، وأخذ من لفظه فأكد به، كقولك ليل لائل، تقول: عرب عاربة وعرباء:
صرحاء.
ومتعربة ومستعربة: دخلاء، ليسوا بخلص. والعربي منسوب إلى العرب، وإن لم يكن بدويا.
والأعرابي: البدوي، وهم الأعراب، والأعاريب: جمع الأعراب.
وجاء في الشعر الفصيح الأعاريب، وقيل: ليس الأعراب جمعا لعرب، كما كان الأنباط جمعا لنبط، وإنما العرب اسم جنس. والنسب إلى الأعراب:
أعرابي ، قال سيبويه إنما قيل في النسب إلى الأعراب أعرابي، لأنه لا واحد له على هذا المعنى. ألا ترى أنك تقول العرب، فلا يكون على هذا المعنى؟ فهذا يقويه. وعربي: بين العروبة والعروبية، وهما من المصادر التي لا أفعال لها.
وحكى الأزهري: رجل عربي إذا كان نسبه في العرب ثابتا، وإن لم يكن فصيحا، وجمعه العرب، كما يقال: رجل مجوسي ويهودي، والجمع، بحذف ياء النسبة، اليهود والمجوس. ورجل معرب إذا كان فصيحا، وإن كان عجمي النسب.
ورجل أعرابي، بالألف، إذا كان بدويا، صاحب نجعة وانتواء وارتياد للكلإ، وتتبع لمساقط الغيث، وسواء كان من العرب أو من مواليهم. ويجمع الأعرابي على الأعراب والأعاريب. والأعرابي إذا قيل له: يا عربي! فرح بذلك وهش له.
والعربي إذا قيل له: يا أعرابي! غضب له. فمن نزل البادية، أو جاور البادين وظعن بظعنهم، وانتوى بانتوائهم: فهم أعرا ب، ومن نزل بلاد الريف واستوطن مدن والقرى العربية وغيرها ممن ينتمي إلى العرب فهم عرب، وإن لم يكونوا فصحاء.
وقول الله، عز وجل: قالت الأعراب آمنا، قل لم تؤمنوا، ولكن قولوا أسلمنا.
فهؤلاء قوم من بوادي العرب قدموا على النبي، صلى الله عليه وسلم ، المدينة، طمعا في الصدقات، لا رغبة في الإسلام، فسماهم الله تعالى العرب، ومثلهم الذين ذكرهم الله في سورة التوبة، فقال: الأعراب أشد كفرا ونفاقا، الآية.
قال الأزهري: والذي لا يفرق بين العربي والأعراب والعربي والأعرابي، ربما تحامل على العرب بما يتأوله في هذه الآية، وهو لا يميز بين العرب والأعراب، ولا يجوز أن يقال للمهاجرين
(٥٨٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 581 582 583 584 585 586 587 588 589 590 591 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف الهمزة فصل الهمزة 23
2 فصل الباء الموحدة 25
3 فصل التاء المثناة فوقها 39
4 فصل الثاء المثلثة 40
5 فصل الجيم 41
6 فصل الحاء المهملة 53
7 فصل الخاء المعجمة 62
8 فصل الدال المهملة 69
9 فصل الذال المعجمة 79
10 فصل الراء 81
11 فصل الزاي 90
12 فصل السين المهملة 92
13 فصل الشين المعجمة 99
14 فصل الصاد المهملة 107
15 فصل الضاد المعجمة 110
16 فصل الطاء المهملة 113
17 فصل الظاء المعجمة 116
18 فصل العين المهملة 117
19 فصل الغين المعجمة 119
20 فصل الفاء 119
21 فصل القاف 127
22 فصل الكاف 136
23 فصل اللام 150
24 فصل الميم 154
25 فصل النون 161
26 فصل الهاء 179
27 فصل الواو 189
28 فصل الياء المثناة تحتها 202
29 حرف الباء فصل الهمزة 204
30 فصل الباء الموحدة 221
31 فصل التاء المثناة فوقها 225
32 فصل الثاء المثلثة 234
33 فصل الجيم 248
34 فصل الحاء المهملة 288
35 فصل الخاء المعجمة 341
36 فصل الدال المهملة 368
37 فصل الذال المعجمة 377
38 فصل الراء 398
39 فصل الزاي المعجمة 443
40 فصل السين المهملة 454
41 فصل الشين المعجمة 479
42 فصل الصاد المهملة 514
43 فصل الضاد المعجمة 538
44 فصل الطاء المهملة 553
45 فصل الظاء المعجمة 568
46 فصل العين المهملة 572
47 فصل الغين المعجمة 634
48 فصل الفاء 657
49 فصل القاف 657
50 فصل الكاف 694
51 فصل اللام 729
52 فصل الميم 747
53 فصل النون 747
54 فصل الهاء 778
55 فصل الواو 791
56 فصل الياء المثناة تحتها 805