فرغت من سيفي؟ قال: نعم، إلا أني لم أخشبه.
والخشابة: مطرق دقيق إذا صقل الصيقل السيف وفرغ منه، أجراها عليه، فلا يغبره الجفن، هذه عن الهجري.
والخشب: الشحذ. وسيف خشيب مخشوب أي شحيذ. واختشب السيف: اتخذه خشبا، أنشد ابن الأعرابي:
ولا فتك إلا سعي عمرو ورهطه، * بما اختشبوا، من معضد وددان ويقال: سيف مشقوق الخشيبة، يقول: عرض حين طبع، قال ابن مرداس:
جمعت إليه نثرتي، ونجيبتي، * ورمحي، ومشقوق الخشيبة، صارما والخشبة: البردة الأولى، قبل الصقال، وأنشد:
وفترة من أثل ما تخشبا أي مما أخذه خشبا لا يتنوق فيه، يأخذه من ههنا وههنا. وقال أبو حنيفة: خشب القوس يخشبها خشبا: عملها عملها الأول، وهي خشيب من قسي خشب وخشائب.
وقدح مخشوب وخشيب: منحوت، قال أوس في صفة خيل:
فخلخلها طورين، ثم أفاضها * كما أرسلت مخشوبة لم تقدم (1) (1 قوله فخلخلها كذا في بعض النسخ بخاءين معجمتين وفي شرح القاموس بمهملتين وبمراجعة المحكم يظهر لك الصواب والنسخة التي عندنا منه مخرومة.) ويروى: تقوم أي تعلم.
والخشيب: السهم حين يبرى البري الأول.
وخشبت النبل خشبا إذا بريتها البري الأول ولم تفرغ منها. ويقول الرجل للنبال: أفرغت من سهمي؟ فيقول: قد خشبته أي قد بريته البري الأول، ولم أسوه ، فإذا فرغ قال: قد خلقته أي لينته من الصفاة الخلقاء، وهي الملساء. وخشب الشعر يخشبه خشبا أي يمره كما يجيئه، ولم يتأنق فيه، ولا تعمل له، وهو يخشب الكلام والعمل إذا لم يحكمه ولم يجوده.
والخشيب: الردئ والمنتقى. والخشيب: اليابس، عن كراع.
قال ابن سيده: وأراه قال الخشيب والخشيبي.
وجبهة خشباء: كريهة يابسة. والجبهة الخشباء: الكريهة، وهي الخشبة أيضا، ورجل أخشب الجبهة، وأنشد:
إما تريني كالوبيل الأعصل، * أخشب مهزولا، وإن لم أهزل وأكمة خشباء وأرض خشباء، وهي التي كأن حجارتها منثورة متدانية، قال رؤبة:
بكل خشباء وكل سفح وقول أبي النجم:
إذا علون الأخشب المنطوحا يريد: كأنه نطح. والخشيب: الغليظ الخشن من كل شئ.
والخشيب من الرجال: الطويل الجافي، العاري العظام، مع شدة وصلابة وغلظ،