حلب، وهي بقلة جعدة غبراء في خضرة، تنبسط على الأرض، يسيل منها اللبن، إذا قطع منها شئ، قال النابغة يصف فرسا:
بعاري النواهق، صلت الجبين، * يستن، كالتيس ذي الحلب ومنه قوله:
أقب كتيس الحلب الغذوان وقال أبو حنيفة: الحلب نبت ينبسط على الأرض، وتدوم خضرته، له ورق صغار، يدبغ به. وقال أبو زياد: من الخلفة الحلب، وهي شجرة تسطح على الأرض، لازقة بها، شديدة الخضرة، وأكثر نباتها حين يشتد الحر. قال، وعن الأعراب القدم: الحلب يسلنطح على الأرض، له ورق صغار مر، وأصل يبعد في الأرض، وله قضبان صغار، وسقاء حلبي ومحلوب، الأخيرة عن أبي حنيفة، دبغ بالحلب، قال الراجز:
دلو تمأى، دبغت بالحلب تمأى أي اتسع. الأصمعي: أسرع الظباء تيس الحلب، لأنه قد رعى الربيع والربل، والربل ما تربل من الريحة في أيام الصفرية، وهي عشرون يوما من آخر القيظ، والريحة تكون من الحلب، والنصي والرخامى والمكر، وهو أن يظهر النبت في أصوله، فالتي بقيت من العام الأول في الأرض، ترب الثرى أي تلزمه.
والمحلب: شجر له حب يجعل في الطيب، واسم ذلك الطيب المحلبية، على النسب إليه، قال أبو حنيفة: لم يبلغني أنه ينبت بشئ من بلاد العرب. وحب المحلب: دواء من الأفاويه، وموضعه المحلبية.
والحلبلاب: نبت تدوم خضرته في القيظ، وله ورق أعرض من الكف، تسمن عليه الظباء والغنم، وقيل: هو نبات سهلي ثلاثي كسرطراط، وليس برباعي، لأنه ليس في الكلام كسفرجال.
وحلاب، بالتشديد: اسم فرس لبني تغلب. التهذيب: حلاب من أسماء خيل العرب السابقة. أبو عبيدة: حلاب من نتاج الأعوج.
الأزهري، عن شمر: يوم حلاب، ويوم هلاب، ويوم همام، ويوم صفوان وملحان وشيبان، فأما الهلاب فاليابس بردا، وأما الحلاب ففيه ندى، وأما الهمام فالذي قد هم بالبرد.
وحلب: مدينة بالشام، وفي التهذيب: حلب اسم بلد من الثغور الشامية.
وحلبان: اسم موضع، قال المخبل السعدي:
صرموا لأبرهة الأمور، محلها * حلبان، فانطلقوا مع الأقوال ومحلبة ومحلب: موضعان، الأخيرة عن ابن الأعرابي، وأنشد:
يا جار حمراء، بأعلى محلب، مذنبة، فالقاع غير مذنب، لا شئ أخزى من زناء الأشيب قوله:
مذنبة، فالقاع غير مذنب