وقد ذكر ذلك في ترجمة جلب. قال، ويقال: ما له أجلب ولا أحلب؟ أي نتجت إبله كلها ذكورا، ولا نتجت إناثا فتحلب. وفي الدعاء على الإنسان: ما له حلب ولا جلب، عن ابن الأعرابي، ولم يفسره، قال ابن سيده: ولا أعرف وجهه. ويدعو الرجل على الرجل فيقول: ما له أحلب ولا أجلب، ومعنى أحلب أي ولدت إبله الإناث دون الذكور، ولا أجلب: إذا دعا لإبله أن لا تلد الذكور، لأنه المحق الخفي لذهاب اللبن وانقطاع النسل. واستحلب اللبن: استدره.
وحلبت الرجل أي حلبت له، تقول منه: احلبني أي اكفني الحلب، وأحلبني، بقطع الألف، أي أعني على الحلب.
والحلبتان: الغداة والعشي، عن ابن الأعرابي، وإنما سميتا بذلك للحلب الذي يكون فيهما.
وهاجرة حلوب: تحلب العرق.
وتحلب العرق وانحلب: سال. وتحلب بدنه عرقا: سال عرقه، أنشد ثعلب:
وحبشيين، إذا تحلبا، * قالا نعم، قالا نعم، وصوبا تحلبا: عرقا.
وتحلب فوه: سال، وكذلك تحلب الندى إذا سال، وأنشد:
وظل كتيس الرمل، ينفض متنه، * أذاة به من صائك متحلب شبه الفرس بالتيس الذي تحلب عليه صائك المطر من الشجر، والصائك: الذي تغير لونه وريحه.
وفي حديث ابن عمر، رضي الله عنهما، قال: رأيت عمر يتحلب فوه، فقال:
أشتهي جرادا مقلوا أي يتهيأ رضابه للسيلان، وفي حديث طهفة: ونستحلب الصبير أي نستدر السحاب.
وتحلبت عيناه وانحلبتا، قال:
وانحلبت عيناه من طول الأسى وحوالب البئر: منابع مائها، وكذلك حوالب العيون الفوارة، وحوالب العيون الدامعة، قال الكميت:
تدفق جودا، إذا ما البحا * ر غاضت حوالبها الحفل أي غارت موادها.
ودم حليب: طري، عن السكري، قال عبد ابن حبيب الهذلي:
هدوءا، تحت أقمر مستكف، * يضئ علالة العلق الحليب والحلب من الجباية مثل الصدقة ونحوها مما لا يكون وظيفة معلومة: وهي الإحلاب في ديوان الصدقات، وقد تحلب الفئ.
الأزهري أبو زيد: بقرة محل، وشاة محل، وقد أحلت إحلالا إذا حلبت، بفتح الحاء، قبل ولادها، قال: وحلبت أي أنزلت اللبن قبل ولادها.
والحلبة: الدفعة من الخيل في الرهان خاصة، والجمع حلائب على غير قياس، قال الأزهري: (يتبع...) * (تابع... 1): حلب: الحلب: استخراج ما في الضرع من اللبن، يكون في الشاء......