لسان العرب - ابن منظور - ج ١ - الصفحة ١٥٩
ثقل يأخذ في الرأس كالزكام من امتلاء المعدة. وقد تملأ من الطعام والشراب تملؤا، وتملأ غيظا. ابن السكيت: تملأت من الطعام تملؤا، وقد تمليت العيش تمليا إذا عشت مليا أي طويلا. والملأة: رهل يصيب البعير من طول الحبس بعد السير. وملأ في قوسه: غرق النشابة والسهم.
وأملأت النزع في القوس إذا شددت النزع فيها.
التهذيب، يقال: أملأ فلان في قوسه إذا أغرق في النزع، وملأ فلان فروج فرسه إذا حمله على أشد الحضر. ورجل ملئ، مهموز: كثير المال، بين الملاء، يا هذا، والجمع ملاء، وأملئاء، بهمزتين، وملآء، كلاهما عن اللحياني وحده، ولذلك أتي بهما آخرا.
وقد ملؤ الرجل يملؤ ملاءة، فهو ملئ: صار مليئا أي ثقة، فهو غني ملئ بين الملاء والملاءة، ممدودان. وفي حديث الدين: إذا أتبع أحدكم على ملئ فليتبع.
الملئ، بالهمز: الثقة الغني، وقد أولع فيه الناس بترك الهمز وتشديد الياء. وفي حديث علي، كرم الله وجهه: لا ملئ والله باصدار ما ورد عليه.
واستملأ في الدين: جعل دينه في ملآء. وهذا الأمر أملأ بك أي أملك.
والملأ: الرؤساء، سموا بذلك لأنهم ملاء بما يحتاج إليه. والملأ، مهموز مقصور: الجماعة، وقيل أشراف القوم ووجوههم ورؤساؤهم ومقدموهم، الذين يرجع إلى قولهم. وفي الحديث: هل تدري فيم يختصم الملأ الأعلى؟ يريد الملائكة المقربين. وفي التنزيل العزيز: ألم تر إلى الملإ. وفيه أيضا: وقال الملأ.
ويروى أن النبي، صلى الله عليه وسلم، سمع رجلا من الأنصار وقد رجعوا من غزوة بدر يقول: ما قتلنا إلا عجائز صلعا، فقال عليه السلام: أولئك الملأ من قريش، لو حضرت فعالهم لاحتقرت فعلك، أي أشراف قريش، والجمع أملاء. أبو الحسن: ليس الملأ من باب رهط، وإن كانا اسمين للجمع، لأن رهطا لا واحد له من لفظه، والملأ وإن كان لم يكسر مالئ عليه، فإن مالئا من لفظه.
حكى أحمد بن يحيى: رجل مالئ جليل يملأ العين بجهرته، فهو كعرب وروح. وشاب مالئ العين إذا كان فخما حسنا. قال الراجز:
بهجمة تملأ عين الحاسد ويقال: فلان أملأ لعيني من فلان، أي أتم في كل شئ منظرا وحسنا. وهو رجل مالئ العين إذا أعجبك حسنه وبهجته.
وحكى: ملأه على الأمر يملؤه ومالأه (1) (1 قوله وحكى ملأه على الأمر إلخ كذا في النسخ والمحكم بدون تعرض لمعنى ذلك وفي القاموس وملأه على الأمر ساعده كمالأه.)، وكذلك الملأ إنما هم القوم ذوو الشارة والتجمع للإدارة، ففارق باب رهط لذلك، والملأ على هذا صفة غالبة.
وقد مالأته على الأمر ممالأة: ساعدته عليه وشايعته.
وتمالأنا عليه: اجتمعنا، وتمالؤوا عليه: اجتمعوا عليه، وقول الشاعر:
وتحدثوا ملأ، لتصبح أمنا * عذراء، لا كهل ولا مولود
(١٥٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 154 155 156 157 158 159 160 161 162 163 164 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف الهمزة فصل الهمزة 23
2 فصل الباء الموحدة 25
3 فصل التاء المثناة فوقها 39
4 فصل الثاء المثلثة 40
5 فصل الجيم 41
6 فصل الحاء المهملة 53
7 فصل الخاء المعجمة 62
8 فصل الدال المهملة 69
9 فصل الذال المعجمة 79
10 فصل الراء 81
11 فصل الزاي 90
12 فصل السين المهملة 92
13 فصل الشين المعجمة 99
14 فصل الصاد المهملة 107
15 فصل الضاد المعجمة 110
16 فصل الطاء المهملة 113
17 فصل الظاء المعجمة 116
18 فصل العين المهملة 117
19 فصل الغين المعجمة 119
20 فصل الفاء 119
21 فصل القاف 127
22 فصل الكاف 136
23 فصل اللام 150
24 فصل الميم 154
25 فصل النون 161
26 فصل الهاء 179
27 فصل الواو 189
28 فصل الياء المثناة تحتها 202
29 حرف الباء فصل الهمزة 204
30 فصل الباء الموحدة 221
31 فصل التاء المثناة فوقها 225
32 فصل الثاء المثلثة 234
33 فصل الجيم 248
34 فصل الحاء المهملة 288
35 فصل الخاء المعجمة 341
36 فصل الدال المهملة 368
37 فصل الذال المعجمة 377
38 فصل الراء 398
39 فصل الزاي المعجمة 443
40 فصل السين المهملة 454
41 فصل الشين المعجمة 479
42 فصل الصاد المهملة 514
43 فصل الضاد المعجمة 538
44 فصل الطاء المهملة 553
45 فصل الظاء المعجمة 568
46 فصل العين المهملة 572
47 فصل الغين المعجمة 634
48 فصل الفاء 657
49 فصل القاف 657
50 فصل الكاف 694
51 فصل اللام 729
52 فصل الميم 747
53 فصل النون 747
54 فصل الهاء 778
55 فصل الواو 791
56 فصل الياء المثناة تحتها 805