لسان العرب - ابن منظور - ج ١ - الصفحة ١٥٧
هكذا أنشده بأبي، باسكان الباء الثانية وفتح الياء. والبصريون ينشدونه ببني امرؤ. قال أبو بكر: فإذا أسقطت العرب من امرئ الألف فلها في تعريبه مذهبان : أحدهما التعريب من مكانين، والآخر التعريب من مكان واحد، فإذا عربوه من مكانين قالوا: قام مرء وضربت مرءا ومررت بمرء، ومنهم من يقول: قام مرء وضربت مرءا ومررت بمرء. قال: ونزل القرآن بتعريبه من مكان واحد. قال الله تعالى: يحول بين المرء وقلبه، على فتح الميم. الجوهري المرء: الرجل، تقول:
هذا مرء صالح، ومررت بمرء صالح ورأيت مرءا صالحا. قال: وضم الميم لغة، تقول: هذا مرؤ ورأيت مرءا ومررت بمرء، وتقول: هذا مرء ورأيت مرءا ومررت بمرء، معربا من مكانين. قال: وإن صغرت أسقطت ألف الوصل فقلت: مرئ ومريئة، وربما سموا الذئب امرأ، وذكر يونس أن قول الشاعر:
وأنت امرؤ تعدو على كل غرة، * فتخطئ فيها، مرة، وتصيب يعني به الذئب. وقالت امرأة من العرب: أنا امرؤ لا أخبر السر.
والنسبة إلى امرئ مرئي، بفتح الراء، ومنه المرئي الشاعر.
وكذلك النسبة إلى امرئ القيس، وإن شئت امرئي. وامرؤ القيس من أسمائهم، وقد غلب على القبيلة، والإضافة إليه امرئي، وهو من القسم الذي وقعت فيه الإضافة إلى الأول دون الثاني، لأن امرأ لم يضف إلى اسم علم في كلامهم إلا في قولهم امرؤ القيس. وأما الذين قالوا: مرئي، فكأنهم أضافوا إلى مرء، فكان قياسه على ذلك مرئي، ولكنه نادر معدول النسب. قال ذو الرمة:
إذا المرئي شب له بنات، * عقدن برأسه إبة وعارا والمرآة: مصدر الشئ المرئي. التهذيب: وجمع المرآة مراء، بوزن مراع. قال: والعوام يقولون في جمع المرآة مرايا. قال: وهو خطأ.
ومرأة: قرية. قال ذو الرمة:
فلما دخلنا جوف مرأة غلقت * دساكر، لم ترفع، لخير، ظلالها وقد قيل: هي قرية هشام المرئي.
وأما قوله في الحديث: لا يتمرأى أحدكم في الدنيا، أي لا ينظر فيها، وهو يتمفعل من الرؤية، والميم زائدة. وفي رواية: لا يتمرأ أحدكم بالدنيا، من الشئ المرئ.
* مسأ: مسأ يمسأ مسأ ومسوءا: مجن، والماسئ: الماجن.
ومس ء الطريق: وسطه. ومسأ مسأ: مرن على الشئ. ومسأ:
أبطأ. ومسأ بينهم مسأ ومسوءا: حرش.
أبو عبيد عن الأصمعي: الماس، خفيف غير مهموز، وهو الذي لا يلتفت إلى موعظة أحد، ولا يقبل قوله. يقال: رجل ماس، وما أمساه. قال أبو منصور: كأنه مقلوب، كما قالوا هار وهار وهائر. قال أبو منصور: ويحتمل أن يكون الماس في الأصل ماسئا، وهو مهموز في الأصل.
* مطأ: ابن الفرج: سمعت الباهليين تقول: مطا الرجل المرأة ومطأها، بالهمز، أي وطئها. قال أبو منصور: وشطأها، بالشين، بهذا المعنى لغة.
(١٥٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 152 153 154 155 156 157 158 159 160 161 162 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف الهمزة فصل الهمزة 23
2 فصل الباء الموحدة 25
3 فصل التاء المثناة فوقها 39
4 فصل الثاء المثلثة 40
5 فصل الجيم 41
6 فصل الحاء المهملة 53
7 فصل الخاء المعجمة 62
8 فصل الدال المهملة 69
9 فصل الذال المعجمة 79
10 فصل الراء 81
11 فصل الزاي 90
12 فصل السين المهملة 92
13 فصل الشين المعجمة 99
14 فصل الصاد المهملة 107
15 فصل الضاد المعجمة 110
16 فصل الطاء المهملة 113
17 فصل الظاء المعجمة 116
18 فصل العين المهملة 117
19 فصل الغين المعجمة 119
20 فصل الفاء 119
21 فصل القاف 127
22 فصل الكاف 136
23 فصل اللام 150
24 فصل الميم 154
25 فصل النون 161
26 فصل الهاء 179
27 فصل الواو 189
28 فصل الياء المثناة تحتها 202
29 حرف الباء فصل الهمزة 204
30 فصل الباء الموحدة 221
31 فصل التاء المثناة فوقها 225
32 فصل الثاء المثلثة 234
33 فصل الجيم 248
34 فصل الحاء المهملة 288
35 فصل الخاء المعجمة 341
36 فصل الدال المهملة 368
37 فصل الذال المعجمة 377
38 فصل الراء 398
39 فصل الزاي المعجمة 443
40 فصل السين المهملة 454
41 فصل الشين المعجمة 479
42 فصل الصاد المهملة 514
43 فصل الضاد المعجمة 538
44 فصل الطاء المهملة 553
45 فصل الظاء المعجمة 568
46 فصل العين المهملة 572
47 فصل الغين المعجمة 634
48 فصل الفاء 657
49 فصل القاف 657
50 فصل الكاف 694
51 فصل اللام 729
52 فصل الميم 747
53 فصل النون 747
54 فصل الهاء 778
55 فصل الواو 791
56 فصل الياء المثناة تحتها 805