مصووغ، وأجاز فيه كله أن يأتي على الأصل قياسا قوله " وتحذفان في قلت وبعت " إلى قوله " ويضم في غيره " مضى شرحه في أول الكتاب قوله " ولم يفعلوه في لست " أي: لم يكسروا اللام مع أنه يائي من باب فعل المكسور العين، وأحدهما يكفي للكسر كبعت وخفت، فكيف بهما جميعا؟ وذلك لأنه لما لم يتصرف حذفت الكسرة نسيا ولم تنقل إلى ما قبل الياء، فصار ليس كليت قوله " ومن ثم سكنوا الياء " أي: لم يقلبوا الياء ألفا لان ذلك تصرف، كما أن نقل حركة الياء إلى ما قبلها تصرف، فلما كان الفعل غير متصرف لم يتصرف فيه بقلب ولا نقل، بل حذفت الحركة نسيا، والدليل على أن العين كانت مكسورة أن فتحة العين لا تحذف، فلا يقال في ضرب: ضرب، كما يقال في علم: علم، وباب فعل - بالضم - لا يجئ فيه الأجوف اليائي إلا هيؤ، وهو شاذ قوله " وفى قل وبع " عطف على نحو قلت وبعت قوله " لأنه عن تقول وتبيع " يعنى إنما أعل قل وبع بالنقل (1) لكونهما عن تقول وتبيع
(١٥٠)