شرح شافية ابن الحاجب - رضي الدين الأستراباذي - ج ٣ - الصفحة ١٨٥
فتقدر لأجل الضرورة الضمة في الواو والياء ليحذفها الجازم، لان الجازم لابد له من عمل، وتقديرها في الياء أكثر وأولى، لان الضمة على الواو أثقل منها على الياء.
قوله " وفى الألف في الجزم " أي: إثبات الألف في الجزم كإثبات الواو والياء في الجزم كقوله:
155 - * ولا ترضاها ولا تملق (1) * وتقدير الضم في الألف أبعد، لأنها لا تحتمل الحركة قال: " وتحذفان في نحو يغزون ويرمون واغزن واغزن وارمن وارمن " أقول: أصل يغزون يغزو، لحقه واو الجمع، فحذف الواو الأولى للساكنين وأصل يرمون يرمى، لحقه واو الجمع فحذف الياء للساكنين، ثم ضمت الميم لتسلم الواو، إذ هي كلمة تامة لا تتغير، أصل أغزن اغزوا، لحقه النون المشددة، فسقطت الواو للساكنين، وكذا اغزن وارمن، لان الأصل

(1) هذا بيت من مشطور الرجز، ينسب لرؤبة، وقبله:
* إذا العجوز غضبت فطلق * وترضاها: أصله تترضاها فحذف إحدى التاءين. والاستشهاد به في هذا اللفظ حيث أثبت الألف مع لا الناهية الجازمة التي تقتضي حذف حرف العلة، وذلك شاذ
(١٨٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 180 181 182 183 184 185 186 187 188 189 190 ... » »»
الفهرست