الصحاح - الجوهري - ج ٥ - الصفحة ٢٠٩٩
تسأله الصبر من غسان إذ حضروا والحزن كيف قراه (1) الغلمة الجشر والحزون: الشاة السيئة الخلق.
[حسن] الحسن: نقيض القبح، والجمع محاسن على غير قياس، كأنه جمع محسن.
وقد حسن الشئ، وإن شئت خففت الضمة فقلت حسن الشئ. ولا يجوز أن تنقل الضمة إلى الحاء، لأنه خبر، وإنما يجوز النقل إذا كان بمعنى المدح أو الذم، لأنه يشبه في جواز النقل بنعم وبئس، وذلك أن الأصل فيهما نعم وبئس، فسكن ثانيهما ونقلت حركته إلى ما قبله. وكذلك كل ما كان في معناهما.
قال الشاعر (2).
لم يمنع الناس منى ما أردت وما أعطيهم ما أرادوا حسن ذا أدبا أراد حسن هذا أدبا، فخفف ونقل.
ويقال رجل حسن بسن، وبسن اتباع له.
وامرأة حسنة. وقالوا امرأة حسناء ولم يقولوا رجل أحسن، وهو اسم أنث من غير تذكير، كما قالوا غلام أمرد ولم يقولوا جارية مرداء، فهو يذكر من غير تأنيث.
والحاسن: القمر.
وحسنت الشئ تحسينا: زينته. وأحسنت إليه وبه.
وهو يحسن الشئ، أي يعمله (1).
ويستحسنه: يعده حسنا.
والحسنة: خلاف السيئة.
والمحاسن: خلاف المساوي.
والحسنى: خلاف السوأى.
والحسان بالضم، أحسن من الحسن.
والأنثى حسانة. قال الشماخ:
دار الفتاة التي كنا نقول لها يا ظبية عطلا حسانة الجيد (2)

(1) قال ابن بري: " الصواب قراك " كما أورده غيره. أي الصبر تسأل عمير بن الحباب، وكان قد قتل، فتقول له بعد موته: كيف قراك الغلمة الجشر.
(2) سهم بن حنظلة الغنوي.
(1) في المخطوطات: " يعلمه ". وكذلك في المختار.
(2) قبله وهو مطلع القصيدة:
طال الثواء على رسم بيمؤود أودى وكل خليل مرة مود يمؤود: واد لغطفان. ومود: اسم فاعل من أودى، أي هلك.
(٢٠٩٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 2094 2095 2096 2097 2098 2099 2100 2101 2102 2103 2104 ... » »»
الفهرست