وغممته، إذا غطيته فانعم. قال أوس يرثي ابنه شريحا:
على حين أن جد الذكاء وأدركت قريحة حسي من شريح مغمم (1) والغمة: الكربة. قال العجاج:
بل لو شهدت الناس إذ تكموا بغمة لو لم تفرج غموا يقال: أمر غمة، أي مبهم ملتبس.
قال تعالى: (ثم لا يكن أمركم عليكم غمة) قال أبو عبيد: مجازها ظلمة وضيق وهم.
والغمة أيضا: قعر النحي وغيره.
وغم يومنا بالفتح فهو يوم غم، إذا كان يأخذ بالنفس من شدة الحر. وأغم يومنا مثله.
وليلة غم، أي غامة، وصف بالمصدر، كما تقول: ماء غور.
وحكى أبو عبيد عن أبي زيد: ليلة غمي بالفتح أيضا، مثل كسلى. وليلة غمة، إذا كان على السماء غمي مثال رمى. ويوم غم.
وغم عليه الخبر، على ما لم يسم فاعله، أي استعجم، مثل أغمي.
ويقال أيضا: غم الهلال على الناس، إذا ستره عنهم غيم أو غيره فلم ير.
ويقال: صمنا للغمى. وحكى ابن السكيت عن الفراء: صمنا للغمى وللغمى، بالفتح والضم جميعا. قال الراجز:
ليلة غمى طامس هلالها أو غلتها ومكره إيغالها وصمنا للغماء، على فعلاء بالفتح والمد.
والغمام: السحاب، الواحدة غمامة.
وقد أغمت السماء، أي تغيمت.
والغمم: أن يسيل الشعر حتى تضيق الجبهة أو القفا. ورجل أغم وجبهة غماء.
قال هدبة بن الخشرم:
فلا تنكحي إن فرق الدهر بيننا أغم القفا والوجه ليس بأنزعا وتكره الغماء من نواصي الخيل، وهي المفرطة في كثرة الشعر.
والغميم: الغميس، وهو الكلأ تحت اليبيس.
والغميم: لبين يسخن حتى يغلظ.
وكراع الغميم: موضع بالحجاز.
والغمغمة: أصوات الثيران عند الذعر، وأصوات الابطال في القتال.
والتغمغم: الكلام لا يبين.