الكوفة، فمر بهما ضب يعدو، وهما في ذم علي (عليه السلام)، فنادياه: يا أبا حسل، هلم يدك نبايعك بالخلافة، فبلغ عليا (عليه السلام) قولهما، فقال: أما إنهما يحشران يوم القيامة وإمامهما ضب (١).
٦٤٢٠ - الإمام الصادق (عليه السلام): إن الأشعث بن قيس شرك في دم أمير المؤمنين (عليه السلام)، وابنته جعدة سمت الحسن (عليه السلام)، ومحمد ابنه شرك في دم الحسين (عليه السلام) (٢).
٦٤٢١ - تاريخ دمشق عن إبراهيم: ارتد الأشعث بن قيس وناس من العرب لما مات نبي الله (صلى الله عليه وآله) فقالوا: نصلي ولا نؤدي الزكاة، فأبى عليهم أبو بكر ذلك، قال: لا أحل عقدة عقدها (٣) رسول الله (صلى الله عليه وآله)، ولا أعقد عقدة حلها رسول الله (صلى الله عليه وآله)، ولا أنقصكم شيئا مما أخذ منكم رسول الله (صلى الله عليه وآله)، ولأجاهدنكم، ولو منعتموني (٤) عقالا مما أخذ منكم نبي الله (صلى الله عليه وآله)، لجاهدتكم عليه، ثم قرأ: ﴿وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل﴾ (5) الآية.
فتحصن الأشعث بن قيس هو وناس من قومه في حصن، فقال الأشعث:
اجعلوا لسبعين منا أمانا فجعل لهم، فنزل بعد سبعين، ولم يدخل نفسه فيهم، فقال أبو بكر: إنه لا أمان لك، إنا قاتلوك، قال: أفلا أدلك على خير من ذلك؟
تستعين بي على عدوك، وتزوجني أختك، ففعل (6).