عهد النبي (صلى الله عليه وآله) (1)، لكنه لم يره (2). حمد بالحلم والسيادة، وربما أفرط مترجموه في نقل بعض الأمثلة من حلمه وسيادته (3).
وكان الأحنف من أمراء الجيش في فتح خراسان أيام عمر (4). وفتح مرو في عصر عثمان (5). واعتزل الإمام أمير المؤمنين عليا (عليه السلام) في حرب الجمل (6)، فتبعه أربعة آلاف من قبيلته تاركين عائشة (7)، ودعته عائشة إلى اللحاق بها، فلم يجب ودحض موقفها بكلام بصير واع (8).
وكان من قادة جيش الإمام (عليه السلام) في معركة صفين (9)، واقترح أن يمثل الإمام (عليه السلام) في التحكيم بدل أبي موسى (10).
واعتزل في فتنة ابن الحضرمي ولم يدافع عن الإمام (عليه السلام). وكانت سياسته ترتكز على المسامحة والموادعة، ومسايرة قومه وقبيلته، والابتعاد عن